يجسد النجاح الذي تحققه المرأة الإماراتية من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي ومشاركتها في العمل البرلماني، مدى الريادة والتقدّم الذي وصلت له الدولة على صعيد تمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها السياسية ومساهمتها في عملية صنع القرار، في إطار الدعم والرعاية اللذين تحظيان بهما من قبل القيادة الرشيدة ومجتمع الإمارات. وساهم المجلس الوطني الاتحادي منذ عقد جلسته الأولى بتاريخ 12 فبراير 1972، في إقرار التشريعات وطرح مختلف القضايا وتبني التوصيات التي عملت على تمكين المرأة للقيام بدورها في خدمة المجتمع، وتكفل لها حقوقها الدستورية وتتيح لها فرصة المشاركة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومواقع اتخاذ القرار، مما يؤهلها للنهوض بمسؤولياتها إلى جانب الرجل في مختلف ميادين العمل الوطني، في إطار الحفاظ على هوية مجتمع الإمارات الإسلامية وتقاليده العربية الأصيلة. تضطلع المرأة الإماراتية من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي بدور متميز على الصعيد الداخلي، بمشاركتها في جميع مناقشات المجلس، وبطرح الأسئلة على ممثلي الحكومة، ومناقشة الموضوعات العامة، وترأست عدداً من اللجان الدائمة والمؤقتة، وكان لها دور فاعل من خلال مشاركتها في المؤتمرات الخارجية على الصعيدين العربي والإقليمي والإسلامي والدولي، حيث إن المجلس الوطني الاتحادي يضم 20 عضواً وطنياً اتحادياً من فئة النساء. وتشارك عضوات المجلس الوطني الاتحادي من خلال الشعبة البرلمانية الإماراتية في مختلف الفعاليات البرلمانية الخليجية والعربية والإسلامية والدولية وضمن الوفود الزائرة، وتقوم المرأة بدور رائد من خلال عضويتها في مختلف اللجان التي تعد أحد الأجهزة الرئيسة في الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية. النساء البرلمانيات وكانت أول مشاركة لعضوات المجلس الوطني الاتحادي من خلال الشعبة البرلمانية الإماراتية في فعاليات برلمانية نسائية عالمية، في شهر أبريل 2007، بعد أقل من شهرين من بدء أعمال الفصل التشريعي الرابع عشر للمجلس، وذلك في اجتماع النساء البرلمانيات، الذي عقد في جزيرة بالي ضمن فعاليات الجمعية الـ 116 والدورة الـ180 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي. وتقديراً للدور الرائد لدولة الإمارات ولسجلها الحافل بالمنجزات الحضارية في مسيرة تمكين المرأة وإعلاء شأنها في مختلف شؤون ومناحي الحياة، استضافت دولة الإمارات وتحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في قصر الإمارات بتاريخ 18 أكتوبر 2019، حفل وندوة إطلاق الوثيقة العربية لحقوق المرأة، بتنظيم من المجلس الوطني الاتحادي، بالتعاون مع البرلمان العربي. الاحتفاء بإنجازات المرأة وأوضحت جميلة أحمد المهيري، عضو المجلس الوطني الاتحادي: أصبح «اليوم العالمي للمرأة» موعداً سنوياً للاحتفاء بإنجازات المرأة، وأصبح ظاهراً للعيان الدور الحيوي للمرأة في التنمية والتطوير والتقدم. وقد حرصت الإمارات على استثمار كل عناصرها البشرية من ذكور وإناث في البناء والتطوير في المجالات كافة، سواء الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي وغيرها، وقد خصت قيادتنا الرشيدة المرأة الإماراتية بالاهتمام وعملت على تعزيز دورها، وتمكينها السياسي والاقتصادي والتشريعي وغيرها. وتعزيز التوازن بين أدوار الجنسين، وتطوير دور النساء كشريكات رئيسات في بناء مستقبل الدولة. وأشارت المهيري: ونتيجة لهذا التمكين نجد المرأة الإماراتية – بفضل الله، ثم بفضل دعم عضيدها الرجل- تعمل بمحاذاة الرجل في كل الميادين المدنية والعسكرية، سواء التقليدية أو المبتكرة. فبالإضافة أنها تشغل حوالي ثلثي الوظائف في القطاع الحكومي، وتمسك بزمام ثلث المناصب القيادية منها، فهي تعمل بكفاءة واقتدار ضمن الكوادر الوطنية العاملة في القطاعات الاستراتيجية التنموية الجديدة، التي تقوم على اقتصاد المعرفة والإبداع والابتكار والذكاء الاصطناعي، مثل مجال أبحاث الفضاء الخارجي، وفي منظومة وكالة الإمارات للفضاء، مجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية، تصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية، تكنولوجيا صناعة الطيران، تكنولوجيا صناعة الأسلحة العسكرية وغيرها. وعلى الصعيد السياسي، حققت المرأة الإماراتية مكاسب عديدة، أهمها وجودها في حكومة الإمارات كوزيرة، شغلها نصف مقاعد «المجلس الوطني الاتحادي». أما في المجال الدبلوماسي، فقد عملت سفيرة وقنصلية وشغلت مناصب لدى منظمة الأمم المتحدة. المرأة على قدر الثقة وبينت الدكتورة حواء المنصوري عضو المجلس الوطني الاتحادي: من وجهة نظري، لقد تخطينا في دولة الإمارات مرحلة الحديث عن دعم المرأة، فرؤية قيادتنا الحكيمة في هذا المجال واضحة بمقدار وضوح الشمس في كبد السماء، ولأعوام طويلة، وكانت المواقف والقرارات التي اتخذتها القيادة في هذا المجال خير برهان على ذلك. لقد أبهرت دولتنا العالم لتكون إحدى الدول القلائل في العالم التي ينقسم تشكيل مجلسها الوطني بالتساوي في عدد الأعضاء من الجنسين. كما أرى اليوم أنه يجب أن نصب تركيزنا على رصد إنجازات المرأة في هذا المجال، حيث أثبتت المرأة اليوم أنها على قدر الثقة التي منحتها لها القيادة الرشيدة، ويقاس نجاحها بالإنجازات، لا بمجرد المشاركة، بل بصنع واتخاذ القرار وقدرتها أن تكون عضواً فاعلاً ينقل للمجلس الصورة الحقيقية للرأي العام، مع تقديم كافة الاقتراحات وحتى الاستراتيجيات اللازمة، لنصل بالوطن للصورة التي تطمح لها القيادة الرشيدة وللريادة في المجالات كافة. إنجازات استثنائية أكدت ناعمة المنصوري عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات استثنائية ومساهمات فاعلة في مسيرة الدولة الممتدة لنصف قرن من الريادة والتقدم واتخاذ مواقع متفردة، محلياً ودولياً، بما يجسد صواب الرؤى والخطط الاستراتيجية لتمكين المرأة في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية، والذي تعكسه الإنجازات الاستثنائية في مختلف الميادين. وقالت في تصريح لها في اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام: إن دعم القيادة الرشيدة والرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، عزز مشاركة المرأة الإماراتية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، بل تخطى حدود الوطن عبر مساهماتها الفاعلة في المحافل الدولية لتصبح نموذجاً استثنائياً على مستوى العالم. وأضافت أن اليوم العالمي للمرأة مناسبة دولية جديدة تتجلى خلالها الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية وطموحاتها المستقبلية ودورها الرئيس شريكاً لأخيها الرجل في مسيرة البناء والتنمية وتعزيز المنجزات الوطنية، ليضاف إلى سجلها الحافل بالإنجازات منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الداعم الأول للمرأة الإماراتية، والذي سارت على نهجه القيادة الرشيدة التي تؤمن بقدرات وإمكانات بنات الإمارات في تحقيق الإنجازات المحلية والعالمية.
مشاركة :