أكدت مصادر متطابقة بعضها رسميَّة في إيران تكثيف الجناح المتشدِّد الموالي لعلي خامنئي حملةً على الصحفيين والناشطين في محاولةٍ لإحكام القبضة على الساحة السياسية وتقليص أي فرصٍ لما يُسمَّى بجناح الرئيس حسن روحاني. وأبلغت جماعات حقوقية ومواقع إلكترونية معارِضة عن استدعاء وزارة المخابرات في نظام خامنئي عشرات الأشخاص للاستجواب ومن ثَمّ احتجازهم. وطبقاً لبعض المسؤولين والمحللين الإيرانيين؛ تستهدف حملة الاعتقالات الحدَّ من نفوذ روحاني بعد توصُّله إلى اتفاق نووي مع دول مجموعة (5 + 1) في يوليو الماضي. ولاحظ مسؤولٌ كبير مُقرَّب من روحاني أن “المتشددين يشعرون بالقلق من نفوذ الرئيس في الداخل والخارج ويخشون من إضراره بتوازن القوى”. ولا تتوفَّر أرقامٌ دقيقةٌ لأعداد من ألقت السلطات الإيرانية القبض عليهم مؤخراً؛ أو تفاصيلٌ عن الاتهامات التي وُجِّهَت لهم إن كانوا عُرِضوا أساساً على القضاء. ويعتقد محلِّلون أن إسكات المعارضين تصاعَد منذ سبتمبر الماضي حينما حذَّر خامنئي من تسلُّل من سمَّاهم “الأعداء”، في إشارةٍ على الأرجح إلى مسؤولين وموظفين. وتحت وطأة المصاعب الاقتصادية؛ اقتنع خامنئي بدعم جهود روحاني للتوصل إلى اتفاقٍ أقرَّت طهران بموجبه الحدِّ من نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات على اقتصادها. ولاحقاً؛ رأى المحللون أن التيار المتشدد اتخذ إجراءاتٍ لإحكام قبضته على الدولة وحماية سلطة المرشد مع اقتراب الانتخابات التي ستُجرَى بعد أسابيع. ويتوقع مسؤولون مقرَّبون من الحكومة أن تكشف موجة الاعتقالات الحالية عن حدود سلطة الرئيس في الداخل؛ وأن تثبِّط ناخبين يميلون نحو من يُسمَون “مرشحي الإصلاح”. ويعتقد المتشددون أنه إذا فاز فصيل روحاني في انتخابات البرلمان أو مجلس الخبراء، فإن هذا سيمنحه ما يرونه قدراً “أكبر من اللازم” من النفوذ والسلطة. ويلاحظ المحلل المقيم في إيران، سعيد ليلاظ، أن معارضي الرئيس يشعرون بالقلق من تأثيره على نتائج الاقتراع المقبل. المتشددون في إيران يكثفون حملة على المعارضة قبل الانتخابات عواصم وكالات يرصد مسؤولون ومحلِّلون في إيران شنَّ المتشددين، حلفاء نظام علي خامنئي، حملةً ضد النشطاء والصحفيين والفنَّانين في محاولةٍ لإحكام القبضة على الساحة السياسية قبل الانتخابات. وأبلغت جماعات حقوقية ومواقع إلكترونية معارِضة عن استدعاء وزارة المخابرات في نظام خامنئي عشراتٍ للاستجواب ومن ثَمّ احتجازهم. فيما نفت الحكومة بدء موجة اعتقالات، ووصفت التقارير بأنها لا أساس لها. وطبقاً لبعض المسؤولين والمحللين؛ تستهدف الحملة ضد الأصوات المعارِضة الحدَّ من نفوذ الرئيس، حسن روحاني، بعد تمكُّنه من التوصل إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية الست في يوليو الماضي. ولاحظ مسؤول كبير مُقرَّب من روحاني أن «المتشددين يشعرون بالقلق من نفوذ الرئيس في الداخل والخارج ويخشون من إضراره بتوازن القوى». ولا تتوفَّر أرقامٌ دقيقةٌ لأعداد من ألقت السلطات القبض عليهم أو تفاصيلُ عن الاتهامات التي وُجِّهَت لهم. ويعتقد محللون أن إسكات المعارضين تصاعَد منذ سبتمبر الماضي حينما حذَّر خامنئي من «تسلُّل الأعداء». وأصدر القضاء الإيراني حكماً بسجن الصحفي في جريدة «واشنطن بوست»، جيسون رضائيان، بعد توقيفه في يوليو 2014 بتهمة «التجسس». ورُفِضَت الاتهامات من قِبَل واشنطن وعائلة الصحفي الذي يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية. وصدر الحكم بعد إلقاء القبض على رجل الأعمال الأمريكي من أصل إيراني، سياماك نامازي، حين كان يزور أقاربه في طهران. وتحت وطأة المصاعب الاقتصادية؛ اقتنع خامنئي بدعم جهود روحاني للتوصل إلى اتفاقٍ وافقت طهران بموجبه على الحدِّ من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات على اقتصادها. ويرى المحللون أن التيار المتشدد يحاول إحكام قبضته على الدولة وحماية سلطة خامنئي مع اقتراب الانتخابات التي ستُجرَى بعد أسابيع. ويتوقع مسؤولون مقرَّبون من الحكومة أن تكشف موجة الاعتقالات الحالية عن حدود سلطة الرئيس في الداخل؛ وأن تثبِّط الناخبين الذين يميلون نحو «مرشحي الإصلاح» في الانتخابات المقبلة. ويعتقد المتشددون أنه إذا فاز فصيل روحاني في انتخابات البرلمان أو مجلس الخبراء، فإن هذا سيمنحه قدراً أكبر من اللازم من النفوذ والسلطة. ويرى المحلل المقيم في إيران، سعيد ليلاظ، أن «الاتفاق النووي وجهود إنهاء العزلة عن الخارج رفعا من أسهم الرئيس». ويلاحظ أن معارضي روحاني يشعرون بالقلق من تأثيره على نتائج الانتخابات.
مشاركة :