تستعد إدارة الرئيس جو بايدن، لفرض حظر على واردات الولايات المتحدة من الطاقة الروسية، اليوم (الثلاثاء)، دون مشاركة حلفائها الأوروبيين. وحسب تقرير نشرته وكالة «بلومبرغ»، سيشمل الحظر النفط الروسي والغاز الطبيعي المسال والفحم، وفقاً لما ذكره مصدران تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما. وقال مصدر آخر، إن القرار تم اتخاذه بالتشاور مع الحلفاء الأوروبيين الذين يعتمدون بشكل أكبر من الولايات المتحدة على الطاقة الروسية. لم يتأثر الغاز والنفط في روسيا حتى الآن بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، بسبب القلق بشأن التأثير الاقتصادي، لا سيما على أوروبا، التي تعتمد بشكل أكبر على النفط الروسي، وعلى وجه الخصوص الغاز الطبيعي. أعلنت كندا فرض حظر على النفط الخام الروسي. أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن النفط الروسي شكل حوالي 3 % من جميع شحنات الخام التي وصلت إلى الولايات المتحدة العام الماضي. بشكل عام، شكلت واردات النفط والمنتجات البترولية الروسية حوالي 8 % من إجمالي استيراد الولايات المتحدة. تراجعت واردات الولايات المتحدة من الخام الروسي في عام 2022 إلى أبطأ وتيرة سنوية منذ 2017، وفقاً لشركة الاستخبارات «كبلر». وحذرت روسيا أمس من «عواقب كارثية» على سوق النفط العالمية في حال فرض حظر على صادراتها النفطية. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف الطاقة ألكسندر نوفاك إنه «من الواضح تماما أن رفض شراء النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية على السوق العالمية». ورأى أنه «لن يكون من الممكن التكهّن بارتفاع الأسعار التي قد تصل إلى أكثر من 300 دولار للبرميل، بل ربما أكثر»، بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية. وأكد نوفاك أنه من المستحيل التعويض بشكل سريع عن إمدادات النفط الروسي إلى السوق الأوروبية من مصدر بديل وحذر من أن «ذلك سيستغرق عدة سنوات وسيكون أغلى بكثير على المستهلكين الأوروبيين الذين سيكونون الضحايا الأوائل لمثل هذا السيناريو». وقارب سعر نفط برنت بحر الشمال الأحد 140 دولارا للبرميل قرابة الساعة 23,00 ت غ، ملامسا المستوى القياسي المطلق البالغ 147,50 دولارا الذي حققه في يوليو (تموز) 2008. وتابع نوفاك «لدينا الحق الكامل في اتخاذ قرار مماثل وفرض حظر على إمدادات الغاز عبر نورد ستريم 1» الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا. لكنه أضاف «لم نتخذ قرارا مماثلا في الوقت الحاضر ... مع أن السياسيين الأوروبيين يدفعوننا إلى ذلك بتصريحاتهم واتهاماتهم».
مشاركة :