القاهرة 7 مارس 2022 (شينخوا) أكدت الكاتبة المصرية عزة رضوان صدقي، في مقال حديث لها، أن وسائل الإعلام الغربية تتعامل بازدواجية عندما يتعلق الأمر بنزاعات أو عمليات عسكرية، "بحسب مكان حدوثها ومن يقوم بها". وقالت صدقي في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) إنها أرادت أن توضح في المقال التباين في تناول الإعلام الغربي لغزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 والعملية العسكرية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا حاليا. وسلطت صدقي في مقالها "معايير مزدوجة بشأن أوكرانيا"، الذي نشر مؤخرا في العدد الأسبوعي من جريدة ((الأهرام)) المصرية الصادرة باللغة الإنجليزية، الضوء على "النفاق الذي أبدته وسائل الإعلام الغربية في تناول الحالتين". وأضافت في مقالها أنه في وقت تم اعتبار غزو العراق من قبل الولايات المتحدة "تحريرا"، فإن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ينظر إليها الإعلام الغربي على أنها "غزو باطش". ورأت الكاتبة المصرية أن "القضية هنا (تكمن) في المعايير المزدوجة التي يتم تطبيقها في الحالتين". واستطردت في مقالها أنه "من الغريب الاعتقاد بأن العراق يشكل تهديدا أمنيا للولايات المتحدة، ومع ذلك تجاهل العالم الخداع ووقف وراء الغزاة"، مقارنة ذلك بالضجة الحالية ضد روسيا. وشددت صدقي على أن "الإعلام الغربي ضلل العالم بقبول الغزو والوقوف إلى جانب الإدارة الأمريكية"، مؤكدة أن "الإعلام الغربي يختار معاركه وينحاز إلى من يشاء". كما نقلت عن بعض الكتاب والمحللين السياسيين الأمريكيين، مثل جون ميرشايمر وديانا جونستون، إلقائهم اللوم على الغرب في أزمة روسيا وأوكرانيا واستخدام الغرب العقوبات والدعاية وغيرها من الإجراءات "على حساب روسيا". وأشارت الكاتبة المصرية إلى أن القضية بدأت في التسعينيات من القرن الماضي عندما بدأت الولايات المتحدة تحرك حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا باتجاه الحدود الروسية ودمج أوكرانيا اقتصاديا مع الغرب. وقالت صدقي إنه "نظرا لقرب أوكرانيا من روسيا، يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مثل هذه التحركات تمثل تهديدا وجوديا"، واستشهدت بقول الرئيس الروسي إن انضمام جورجيا وأوكرانيا إلى الناتو يشكل تهديدا مباشرا لروسيا. وتابعت صدقي أن وسائل الإعلام الغربية تتصرف وفقا للقواعد الأمريكية وتركز روايتها على روسيا "قمعية". واعتبرت تركيز وسائل الإعلام الغربية على فكرة أن العملية الروسية تفتح الطريق لمزيد من التوسع العسكري الروسي في أوروبا "افتراضا بعيد المنال". وفي ختام مقالها، أعربت صدقي عن أملها في أن يبدأ الحوار الدبلوماسي على الفور وأن تجلس روسيا وأوكرانيا والحلفاء الغربيون معا ويتفاوضون على صفقة تُرضي جميع الأطراف المعنية. /نهاية الخبر/
مشاركة :