الفوتوغرافية زاهرة أحمد: الصورة يجب أن تلامس أحساس المتلقي

  • 3/9/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

- حوار: فاطمة السيد محمد شرف طالبة اعلام بجامعة البحرين الحديث مع مصور له نكهة خاصة فتارة يحدثك عن صوره الفوتوغرافية و مقاطع الفيديو ، و تارة يسافر بك الى أجواء الاحتفالات و المناسبات ، كذلك المهرجانات ، لفتت المصورة زاهرة أحمد الانتباه بلقطاتها المميزة و بتلاعبها بالزوايا و الضوء . مصورة مبدعة عشقت عدستها توثيق اللحظات الهاربة لتجعلها باقية مهما طال الزمن و تغير ، لتستطيع السفر بالزمن الى الوراء و عيش تلك اللحظات كما لو أنها تحدث الان . بدأت زاهرة أحمد خريجة بكالوريوس الاعلام ( علاقات عامة ) – جامعة البحرين ، رحلة اكتشاف ذاتها . بحثت عن شغفها في عدة مجالات و وظائف الى ان وجدت نفسها تعشق مجال التصوير و التصميم فزاد تعمقها داخله الى أن ابدعت و تفردت فيه . فالحكاية ترجع لطفولتها حينما اعتادت النظر الى شغف و حب والدتها للتصوير ، جعلت زاهرة أحمد من والدتها قدوة للسير في هذا المجال . كانت تحاول التقاط الصور بكاميرا الهاتف ، لاحظتها عائلتها فكانوا خير داعمين لها و بتشجيعهم قررت الاعتماد على نفسها باقتناء أول كاميرا لها في مسيرتها ، كانت نيكون . بلسانها ( كنت أرى زوايا من ناحيتي تدفعني لالتقاط صوراً لها ، ايقنت حينها ان نظرة المصور تمتلك عدسة فنانة لصيد الزوايا تختلف عن الشخص العادي ) ابتداءً بالتصوير داخل محيط الاهل و الأقارب لمناسباتهم و اعراسهم ، بفضل ذلك بدئت بالتوسع حتى خروجي من دائرة الأقارب . صرحت بالقول ( التصوير بالنسبة لي ليس اكثر من كونه هواية امارسها في وقت فراغي انما اجدها متنفس للتعبير عن ما بداخلي و فن اخاطب فيه المتلقي لتصبح مع مرور الوقت مهنتي ). أي نوع من المشاهد تميل اليها عدستكِ؟ عند امتلاك الصورة حس بالحركة في المقابل هي جامدة لا تستطيع الحراك ، هذه الصورة تأخذ بيدي الى عالم خيالي استطيع الانغماس فيه لمقدرته على جذبي . استطيع القول ان المشاهد الدرامية المليئة بالمشاعر تدفعني لالتقاط فيديوهات لها أيضاً . اسعدني جداً العمل مع طاقم مسلسل ( مكان آمن للحب ) انعرض على تطبيق ابوظبي بإخراج المخرج الكبير أستاذ محمد القفاص ، مشكوراً لمنحي الثقة لأشارك ضمن طاقم العمل ، في الواقع انعرضت علي العديد من الاعمال الدرامية الخليجية و بسبب ظروف معينة لم استطع المشاركة . كانت تجربة غنية بالأمور المستفادة خصاصاً تعلمي الفرق بين التصور الدرامي و التصوير التجاري . لم اجعل المواقف المحرجة في التصوير او بسببه محطماً لشغفي بل جعلتها دافعاً يأخذني للنجاح . ما هي الاعمال الأقرب الى قلبكِ ، كيف تحتفظين بها ؟ ان لم احب اعمالي فأنا اتهم نفسي بعدم العطاء بشكل كافي و التقصير اولاً على نفسي ، ثانياً على الجهة التي كلفتني بهذا العمل . امتلك حب كبير لأعمالي جميعها . اعود دائماً الى معاينتهم لاستكشاف الثغرات لتفادي وقوع الأخطاء في الاعمال القادمة . افضل الاحتفاظ بأعمالي على مقربة من ناظري لافتخاري الشديد بهم ، لذلك خصصت ركن تصوير فيه لوحات من تصويري في المنزل . محاولةً مني لخلق فرصة للناس لمشاهدة اعمالي لجأت الى مواقع التواصل الاجتماعي . ما الفرق بين التصوير السينمائي و الفوتوغرافي بنظرك ، و هل تستخدمين الفلاتر و المؤثرات فيها ؟ بالنسبة لي ، تعنيني طبيعة الموضوع و التقاط الإحساس في التصوير الفوتوغرافي بميلي الى تجسيد الواقع في الصورة قدر المستطاع بعدم المبالغة في الألوان او استخدام الفلاتر و غيرها من المؤثرات التحريرية . بعض الفنانين يحتاج لأن يغير في الصورة فيمنحها سماً و يبدل فيها ليجعلها تحاكي ما عكس الحقيقة . مدى سطوع الضوء و التفاصيل المدهشة تمنح الصورة اخراجاً ذا روعة ، اما بالنسبة للتصوير السينمائي فهو يتطلب ان تخول للمشاهد الإحساس بنفس شعور الممثل و طاقم العمل المتواجد هناك . يتطلب التصوير السينمائي جهداً كبيراً و نفسياً يهيئ طاقم العمل بالإنجاز تحت الضغط ، لاستخراج أفلاماً ذات نجاح مبهر . بالحديث عن المؤثرات فيها فهي جزء لا يتجزأ في التصوير السينمائي كالأصوات و مراحل الانتقال و غيرها من الأمور التي تجعل المشاهد يعيش اللحظات كما لو أنها حقيقة . الانترنت أسهمت في تطوير التصوير الفوتوغرافي و التعريف به بشكل كبير ، ماذا قدمت لزاهرة أحمد ؟ اليوتيوب هو المعلم الأول ، تعلمت منه العديد من الأمور بالانحياز في ذلك الى الغرب لامتلاكهم حس ابداعي لإخراج اعمال كبيرة بمتطلبات بسيطة جداً . الآن نمتلك الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي تتيح للمصورين نشر أعمالهم بأقل التكاليف و بسرعة فائقة تخولهم بذلك الوصول الى العالمية . أشياء لا تزالي ترغبين في تحقيقها و تسعين اليها ، و هل من ضمنها دورات تصوير للمبتدئين ؟ في الحقيقة لا أجد نفسي قد وصلت الى عالم الاحتراف بعد ، ذلك بسبب عمق عالم التصوير فأنا أطمح للخوض في العديد من التجارب مستقبلاً على رأسها الانضمام لعمل سينمائي ، تجربة الأفلام القصيرة كذلك . أسعى الى تمثيل البحرين بالحصول على جائزة بوليتزر العالمية . أما عن الدورات فهناك تعاون قريب مع وزارة التربية و التعليم يخص طلاب المرحلة الابتدائية سيتم التصريح به لاحقاً . كلمة أخيرة ؟ نحن نمتلك مبدعين بحرينيين في من مختلف الاعمار ، في المقابل لا توجد جهة حكومية رسمية تتبنى هذه المواهب لتنميتها ، ندائي لكل انسان طموح ثق بنفسك حاول التعرف على المجال المفضل لك في التصوير و الطموح الأقرب لك ، ثم ابدأ و جرب لا تجعل من التعليم و غيرها قيوداً لك . المصور الناجح مفتاحه ثقته بنفسه ثم التوكل على رب العالمين.

مشاركة :