الرئيس التونسي يطالب بشن حرب دون هوادة ضد المحتكرين

  • 3/9/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، إلى شن "حرب دون هوادة" ضد الاحتكار والمضاربة بالسلع الغذائية في بلاده في خضم ازمة اقتصادية واجتماعية حادة تمر بها البلاد. وقال الرئيس التونسي خلال كلمته في إطار زيارة أجراها لمقر وزارة الداخلية، بالعاصمة تونس، وفق مقطع مصور نشرته الرئاسة عبر حسابها على فيسبوك"أريدها حربا دون هوادة ضد هؤلاء المحتكرين المجرمين في إطار القانون سيتم وضع مرسوم يتعلق بمسالك التجويع، حتى تتحول إلى مسالك توزيع". واضاف سعيد "لم يحدث هذا الاحتكار في ديسمبر/كانون أول 2010 (في إشارة للثورة التونسية)، معنى ذلك أن الاحتكار الذي تواجهه البلاد اليوم هو بفعل فاعل (لم يسمه) وأن الأمر ليس عاديا". وأضاف "هذه الظاهرة التي نعيشها اليوم سنتصدى لها.. تمّ تحديد ساعة الصفر للقيام بالواجب الذي تقتضيه المسؤولية من يضارب بقوت المواطنين لا يسعى إلى التجويع والتنكيل بالشعب فقط، بل يسعى إلى ضرب السلم الأهلي". وتابع "المواد (الغذائية) تتوفر ويتم تخزينها والمضاربة بها، ثم تضخيم ذلك في بعض وسائل الإعلام كان المفترض أن تقوم تلك الوسائل بتوعية المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب لإدخال الهلع في نفوس المواطنين". واعتبر سعيّد أن "هناك من يدبر ويسعى إلى ضرب المجتمع من الداخل"، قائلا "هذه طرقهم وهذا ما دأبوا عليه في السابق، ولكن سنتصدى بالقانون لكل هؤلاء المحتكرين والمضاربين الذي لا تعنيهم حياة المواطنين"، دون تسمية أفراد أو جهات. وتشهد تونس ندرة نسبية في السلع والمنتجات الغذائية أبرزها الدقيق والزيوت والأرز والخبز، ما دفع المحال التجارية الكبرى إلى تحديد الكميات الممنوحة من تلك السلع للأفراد. وكان الرئيس التونسي شن بعد اتخاذ الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو/تموز الماضي حملة ضد المحتكرين وقام بزيارة عدد من المخازن اين يتم تخزين المواد الغذائية ومواد البناء قبل المضاربة بها. وبرى خبراء اقتصاديون ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية يعود اساسا لارتفاعها على المستوى العالمي نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك تداعيات ارتفاع نسب التضخم. وتستغل بعض القوى المعارضة للرئيس التونسي وفي مقدمتها حركة النهضة الاسلامية لتاجيج الراي العام ضد الرئيس قيس سعيد لكن الأخير لا يزال يحظى بتأييد شعبي وفق استطلاعات الرأي المختلفة.

مشاركة :