واشنطن – البلاد أكد رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، وليام بيرنز، أنه بغض النظر عن نتائج محادثات فيينا بين طهران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي، فإن إيران ستظل تشكل تهديداً في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقال خلال اجتماع للجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي، إنه بالإضافة إلى القضايا النووية والصاروخية، فإن النظام الإيراني يشكل تهديداً للشرق الأوسط ولحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بحسب ما نقلت عنه إذاعة فردا الأمريكية الناطقة بالفارسية، مؤكدا أنه مهما كانت نتائج محادثات فيينا، فإن التهديدات القادمة من إيران ستظل تمثل تحدياً إقليمياً. ولفت إلى أنه يقدم هذا التقييم بناء على الحقائق، ونتيجة لتجربته الشخصية في التفاوض مع المسؤولين الإيرانيين على مر السنين، وذلك في إشارة إلى محادثات سبق أن أجراها مع مسؤولين إيرانيين، بينهم الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، خلال الفترة التي كان بيرنز يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأمريكي في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، والتي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي بعد سنوات قليلة. يشار إلى أنه قبل ساعات من الاجتماع، أصدرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تقريرها السنوي حول التهديدات العالمية، بما في ذلك الأخطار التي تشكلها إيران. وجاء في التقرير أن «إيران تستخدم برنامجها النووي الذي يتوسع وخططها التسلحية وقواتها بالوكالة لتحقيق أهدافها في المنطقة، وبالتزامن مع ذلك تستخدم الدبلوماسية».
مشاركة :