ينصح الأطباء وخبراء التغذية بالمواظبة على تناول بعض أنواع الفيتامينات للحفاظ على صحة المخ مع التقدم في العمر، وأهمها عائلة فيتامينات «بي». ويستخدم المخ نحو 20% من إجمالي طاقة الجسم، ما يجعله العضو الأكثر نشاطًا في الجسم. ولهذا تؤدي عائلة فيتامينات «بي» دورًا حيويًّا في استقلاب الطاقة، وتنظيمها بشكل دقيق من خلال آليات التماثل الساكن في المخ للحفاظ على نسبة مرتفعة من التركيز. ويعد حمض الفوليك من أهم الفيتامينات في عائلة فيتامين «بي»، وهو يُعرف أيضا باسم فيتامين «بي9» وهو يتركز في المخ بنسبة أكبر أربع مرات من الدم. كما أن فيتامينات «بي5» و«بي7» تتركز في المخ بمقدار 50 مرة أعلى من باقي الجسم. ويؤثر فيتامين «بي» على وظائف متعددة في الجسم من الذاكرة إلى الإشارات الخلوية إلى المزاج والنوم. كما أنه مفيد للجهاز العصبي المركزي، حسب موقع «Mind Body Green». ويساعد فيتامين «بي» بشكل أساسي في تحسين أداء المخ مع مرور الوقت، وتحسين الأداء المعرفي، والمساعدة في تحسين المزاج والسيطرة على العواطف والمشاعر السلبية. كما أنه يحسن الطاقة والانتباه، ويساعد على الاسترخاء، إذ يرتبط حمض «جاما أمينوبوتيريك» ببروتين في الدماغ لإنتاج تأثير مهدئ ويقلل نشاطًا معينًا في الجهاز العصبي لاستدعاء حالة أكثر استرخاءً. وتساعد فيتامينات «بي»، القابلة للذوبان في المياه في تحسين دورة النوم ليلا بعد يوم طويل شاق. فهو يساعد في تحويل النواقل العصبية إلى الميلاتونين، وهو هرمون داخلي يضبط إيقاع الساعة البيولوجية وتوقيت جدول النوم. كما يعزز النياسين بنية نوم صحية، أي التنظيم الهيكلي لدورات ومراحل النوم المختلفة.