«الثقافة والشباب» تحتفي بالمبدعات الإماراتيات

  • 3/9/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، وفي إطار فعاليات شهر القراءة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب تحت شعار «الإمارات تقرأ» انعقدت الجلسة الحوارية «المبدعة الإماراتية أيقونة الثقافة»، عبر حساب الوزارة على قناة يوتيوب، أمس الأول بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة. وركّزت الجلسة على نماذج إماراتية رائدة ممن تركن حضوراً لافتاً في مجال الثقافة والإبداع. وأشارت الشاعرة والإعلامية شيخة المطيري إلى أهمية الاحتفال بالمرأة في شهر القراءة الوطني، وما يعنيه هذا التوازي من جمال ورُقي. وسردت الإعلامية والأكاديمية حصة لوتاه تجربتها العلمية والإعلامية وصعوبات الالتحاق بالعمل الإعلامي في البدايات، في مرحلة حفلت بالكثير من المتغيرات، وشهدت جرأة النساء وقوتهن في المشاركة في بناء الدولة في كل المجالات، مشيرةً إلى احتضان ودعم المرأة الإماراتية من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والقيادة الرشيدة، مؤكدةً أن النساء القويات هن قدوات التغيير في المجتمعات. وتابعت لوتاه أن فكرة قبول الآخر لم تكن غريبة يوماً عن المجتمع قيادةً وشعباً، معبرةً عن ضرورة أن يعبّر كل فرد من أبناء هذا المجتمع عن السنع الإماراتي وأن يعتز به وبصفات الشخصية الإماراتية كإضافة للمجتمعات الأخرى. وأشارت الأكاديمية فاطمة الصايغ إلى أنها أحبت التاريخ منذ صغرها لشغفها بالآثار والمواقع والشخصيات التاريخية، وأنها ما استطاعت هي وبنات جيلها كسر الكثير من العادات والتقاليد، لولا دعم القيادة الرشيدة بالمنح والسفر للدراسة في الجامعات العالمية المرموقة، وأنها كانت أول سيدة تدرّس التاريخ في الدولة، مع ملاحظتها قلة المصادر التاريخية ذات النفس والقيم الإماراتية، وبهذا استطاعت تأليف أول كتاب لها بعنوان «الإمارات العربية المتحدة من القبيلة إلى الدولة». كما ذكرت أهمية دعم المرأة لجعلها تبدع وتلعب دوراً كبيراً كأيقونة للثقافة لها الأثر الكبير في بناء الأجيال الجديدة وإلهامهم وهم يحاولون أن ينهلوا من كل تيارات الحداثة والعولمة والانفتاح، خالقاً هوة بينه وبين الجيل السابق، معتبرةً أنه من المهم ترسيخ تأثير الهوية في الأبناء، عبر المناهج التعليمية والتاريخية والتربية الوطنية، لإدخال القدوات الوطنية من الرجال والنساء في وعي الأجيال القادمة وتربيتهم، مع محاولة ربط هذا الجيل بتاريخه وإرثه ودوره الحضاري العربي الريادي الذي يمتد لأكثر من سبعة آلاف عام. من ناحيتها، أشادت أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، بجهود وزارة الثقافة والشباب في دعم المرأة ودورها في تحفيز القراءة والمشاركة المجتمعية للمرأة كأم وزوجة وأخت قارئة لما لها من دور في التغيير المجتمعي، وبناء شخصية الأبناء، كما تحدثت عن كيف ألهمتها تجربة أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لتأسيس الصالون الأدبي والذي استضاف المئات من الشخصيات الأدبية المبدعة، بالتوازي مع دور المؤسسات الثقافية الإماراتية والجوائز ومعارض الكتب، وذلك بخلق حوارات تتقبل فكر الآخر وآراءه، مع الحفاظ على قيم المجتمع وأصالته. وأشارت المطوع إلى أهمية التربية الوطنية التي تكمن في زرع الروح الوطنية وترسيخ الهوية والانتماء، مؤكدة أهمية إطلاق حوار بين الأجيال، وترسيخ اللغة العربية والثقافة الإماراتية كوعاء أساسي للهوية.

مشاركة :