تحتفي مصر في التاسع من مارس في كل عام بذكرى يوم الشهيد ، وهو يمثل رمزاً للتضحية والفداء ، ويدعوا إلى الفخر بتلك الدماء الذكية التي سالت من أجل الزود عن الوطن ، وهو احتفال يتزامن مع أحياء ذكرى الشهيد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق . وهو من أشهر العسكريين في القرن العشرين حيث أطلق عليه لقب الجنرال الذهبي ، والذي أستشهد عام 1969 خلال حرب الاستنزاف بنيران مدفعية الاحتلال الإسرائيلي ، لتعلن مصر بعد انتصار أكتوبر 1973 أن يوم استشهاد الفريق عبد المنعم رياض سيكون ذكرى تخلد رحيل شهداء الوطن من القوات المسلحة الباسلة ، وتكريماً للفريق عبد المنعم رياض الذي كرس فكر العطاء دون مقابل والتضحية بالروح من أجل كرامة الوطن. فمصر دائماً تزخر بأبنائها الأبطال ، وبخاصة رجال القوات المسلحة المصرية في كافة الأفرع الرئيسية والذين لا يدخرون وسعاً من أجل أمن واستقرار الوطن ورفعته ، ويقدمون الغالي والنفيس في سبيل ذلك وبخاصة أرواحهم ، والدولة في هذا اليوم تحاول أن تعوض جزء يسير من تضحيات هؤلاء الشهداء ومصابي العمليات الحربية بالاحتفال بذكراهم ، وتقديم الرعاية الكاملة لأسرهم وذويهم ، فالقوات المسلحة المصرية مصنع الرجال وعرين الأبطال دائماً ما تمثل سنداً لكل أبنائها وأهليهم ، فهم أبناء الوطن ، ومصر على مر التاريخ قدمت آلاف الشهداء من أجل الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية ، وكانت مقبرة الغزاة ، وعقيدة المقاتلين في مصر ثابته وراسخة لا تخرج عن احدي اثنتين النصر أو الشهادة ، وحديث الرسول الكريم خير دليل على ذلك بقوله “صلى الله عليه وسلم” اذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً فذلك الجند خير أجناد الأرض وانهم في رباط إلى يوم القيامة ” ، وسيظل التاريخ يسطر ملاحم رجال القوات المسلحة المصرية ورجال الأمن بأحرف من نور لما يقدموه من تضحيات لرفع راية وطنهم خفاقة .
مشاركة :