تقرير: تراجع دخل الأسر خلال كوفيد-19 سيزيد عدم المساواة لأجيال

  • 3/11/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر تقرير مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والبنك الدولي يوم الأربعاء أن ثلثي الأسر التي لديها أطفال شهدت تراجعا في الدخل منذ تفشي جائحة كوفيد-19 قبل عامين. ويشير تقرير "تأثير كوفيد-19 على رفاه الأسر التي لديها أطفال"، والذي اُستخلصت نتائجه من بيانات تم جمعها من 35 دولة، إلى أن الأسر التي لديها ثلاثة أطفال أو أكثر عانت على الأرجح من العجز، حيث شهدت أكثر من ثلاثة أرباعها انخفاضا في الإيرادات. وقال سانجاي ويجيسكيرا، مدير البرامح في يونيسف، "لا تستطيع الأسر تحمل تكاليف الغذاء أو خدمات الرعاية الصحية الأساسية. ولا تستطيع تحمل تكاليف السكن. إنها صورة قاتمة، الأسر الأشد فقرا تُدفع أكثر فأكثر إلى براثن الفقر". ووفقا لبيان صحفي مشترك للهيئتين، فإن الأرباح المفقودة قد تركت البالغين في ربع الأسر دون ما يكفي من المال لإطعام أطفالهم. علاوة على ذلك، أبلغ البالغون في ما يقرب من نصف الأسر التي لديها أطفال عن تخطي وجبة بسبب نقص المال. وأضاف ويجيسيكيرا "لقد عانت العائلات من خسائر على نطاق مذهل. وبينما بلغ التضخم العام الماضي أعلى مستوى له منذ سنوات، فإن أكثر من ثلثي الأسر التي لديها أطفال جنت مالا أقل". ومن المرجح أن يتأثر الأطفال والأسر بالأزمة الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19، وفقا للبيانات الأخيرة. وارتفع عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد-- دون الحصول على التعليم أو الصحة أو الإسكان أو التغذية أو الصرف الصحي أو المياه-- إلى ما يقرب من 1.2 مليار في عام 2020، ومن المتوقع أن يقع 100 مليون طفل إضافي في هذا النوع من الفقر في 2021. وبحسب التقرير، فإن 40 في المائة من الأسر لم تشارك في أي أنشطة تعليمية أثناء إغلاق المدارس وحُرم الأطفال من الأساسيات. وقالت كارولينا سانشيز بارامو، المديرة العالمية للفقر والإنصاف بالبنك الدولي، "يمكن أن تؤدي الاضطرابات في التعليم والرعاية الصحية للأطفال، إلى جانب النفقات الصحية الكارثية التي يدفعها الناس من الجيب والتي تؤثر على أكثر من مليار شخص، إلى كبح تنمية رأس المال البشري -- مستويات التعليم والصحة والرفاه -- الناس بحاجة إلى أن يصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع". ويشير التقرير أيضا إلى أنه قبل كوفيد-19، كان واحدا من بين كل ستة أطفال في جميع أنحاء العالم --أو 356 مليونا-- يعاني من الفقر المدقع، حيث كان أفراد الأسرة يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة بأقل من 1.90 دولارا أمريكيا في اليوم. وكان يعيش أكثر من 40 في المائة من الأطفال في فقر معتدل ويعيش قرابة مليار طفل في فقر متعدد الأبعاد في البلدان النامية، وهو رقم زاد منذ ذلك الحين بنسبة 10 في المائة بسبب الوباء. ودعت اليونيسف والبنك الدولي إلى التوسع السريع في أنظمة الحماية الاجتماعية للأطفال وأسرهم.

مشاركة :