الخرطوم 10 مارس 2022 (شينخوا) حذر الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة اليوم (الخميس) من مآلات الأزمة السياسية في السودان، ودعتا الأطراف السياسية إلى استئناف حوار عاجل. وعقد رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، ومبعوث الاتحاد الإفريقى للسودان محمد الحسن ولد لبات، مؤتمرا صحفيا بالخرطوم في إطار مساعي مشتركة لتسهيل حوار بين الأطراف السودانية. وحذر مبعوث الاتحاد الإفريقي خلال المؤتمر الصحفي من مآلات الأوضاع الراهنة بالسودان. وقال ولد لبات "كل المؤشرات المتوفرة لدينا الآن في الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة تشير إلى أن البلاد في خطر شديد، وإذا لم يتفق أبناؤها قد تندفع إلى ما لا يتمناه أي وطني جدير بهذا الاسم". من جانبه، قال رئيس بعثة (يونيتامس) "إن مهمتنا تسهيل حوار للفاعلين السودانيين دون فرض أي وصاية". وأضاف "أن أي توافق حول هياكل الفترة الانتقالية ومؤسسات الحكم ولاسيما فيما يتعلق بمنصب رئيس الوزراء لابد أن يكون سودانيا، هذا شأن سوداني بحت". وأطلقت الأمم المتحدة عبر بعثتها السياسية في الخرطوم (يونيتامس) برئاسة الألماني فولكر بيرتس، في 10 يناير الماضي عملية تشاورية للأطراف السودانية ضمن مساع لحل الأزمة الطاحنة في البلاد. وانخرط المبعوث الأممي في مشاورات مع الفاعلين في المشهد السوداني، والتقى العديد من الأحزاب والقوى المدنية في البلاد. وانضم الاتحاد الإفريقي إلى جهود الأمم المتحدة الباحثة عن تسوية سياسية بالسودان. ويشهد السودان أزمة سياسية عاصفة منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في 25 أكتوبر الماضي عدة إجراءات تضمنت إعلان حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء. واحتجاجا على هذه الإجراءات، تنظم مجموعات معارضة تظاهرات راتبة بالخرطوم ومدن أخرى في البلاد. ويعيش السودان منذ 21 أغسطس 2019 فترة انتقالية يتقاسم السلطة فيها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا للسلام في 3 أكتوبر 2020، ومن المقرر أن تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو 2023.