الجبهة التركمانية: حرب روسيا وأوكرانيا تسرع تشكيل حكومة العراق

  • 3/11/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي انطلق الجمعة في نسخته الثانية بمدينة أنطاليا التركية. وأوضح توران: "الحرب الروسية الأوكرانية، وتبعاتها الثقيلة على الشرق الأوسط في قطاعي الطاقة والأمن الغذائي، قد تمثل أحد الضغوط على الكتل السياسية لتسريع تشكيل الحكومة العراقية". وأضاف: "العقد المستعصية الآن في تشكيل الحكومة، هو التيار الصدري الذي تصدر الانتخابات بـ73 مقعدا، ويصر على ألا تكون الحكومة المقبلة توافقية". وتابع: "الحكومة التوافقية قد تكون مدعاة لعدم تقديم الخدمات، وتحميل أحد الأطراف مسؤولية عدم تقديم الخدمات، لتحقيق الأمر يحتاج مزيدا من المشاورات". وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة يتطلب أولاً انتخاب رئيس جديد للجمهورية من قبل البرلمان، ليتولى الرئيس المنتخب تكليف مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر عددا بتشكيل الحكومة خلال فترة 30 يوماً. ويدور الخلاف بين تحالف قوى "الإطار التنسيقي" الذي يضم ائتلاف دولة القانون وتحالفي الفتح والنصر، وتيار الحكمة، وبين تحالف "سائرون" الذي يتزعمه مقتدى الصدر، حول أحقية أي جهة بترشيح شخصية لمنصب رئيس الوزراء. وتمتلك قوى "الإطار التنسيقي" 88 مقعداً في البرلمان العراقي من أصل 329 مقعد، بينما يمتلك تحالف "سائرون" 73 مقعداً في البرلمان. ** الأوضاع في كركوك وقال توران: "نحن كتركمان قابلنا جميع الأطراف السنية والشيعية في بغداد وأوصلنا لهم رسالة بضرورة الحفاظ على وضع كركوك ومستقبلها وباقي المناطق التركمانية وأن يكون لهم تمثيل حقيقي في الحكومة". وتابع: "الجميع تعهدوا بالحفاظ على وضع كركوك (شمالي العراق) ونأمل التطبيق العملي لهذه الخطوة". وأوضح: "من الناحية الأمنية الأوضاع مستقرة في كركوك بعض القضاء على خلايا (تنظيم) داعش، ويتبقى الوضع الإداري". وفسر قائلا: "لدينا كمكونات في كركوك مباحثات بمظلة الأمم المتحدة للوصول إلى حلول مستدامة حول كركوك، تشمل الوضع الأمني والإداري وتطبيق الإدارة المشتركة بصورة متساوية تماما بين المكونات في المحافظة". واستطرد: "طالبنا مرارا أن يكون منصب محافظ كركوك من حصة المكون التركماني، وتوقفت المباحثات مؤقتا لتشكيل الحكومة المقبلة، وستستأنف بعد تشكيل الحكومة للوصول إلى حلول مستدامة، حيث نأمل من خلالها تطبيق نموذج الإدارة الحقيقة المشتركة بين مكونات كركوك". ويرفض التركمان بشكل قاطع تواجد قوات كردية في محافظة كركوك مجددا كما كان قبل نهاية العام 2017. ويأتي الرفض وفق التركمان، من أن تلك القوات نفذت بين عامي 2003-2017 عمليات تغيير ديمغرافي واعتقالات واسعة بين صفوف التركمان والعرب لأهداف سياسية ضمن مساعي ضم المحافظة لإقليم كردستان. واستعادت القوات الاتحادية مدينة كركوك من سيطرة القوات الكردية نهاية العام 2017، وتخضع كركوك وعدد من المدن إلى أحكام المادة 140من الدستور باعتبارها مناطق متنازع عليها بين بغداد وأربيل. ** تبعات الحرب وقال توران: "ملفات العراق معقدة، هناك نقص في الكهرباء والخدمات وأزمة في الأمن الغذائي ومشكلة استيراد الطاقة والمشاكل بين بغداد وأربيل في مجال الطاقة، وهناك مشاكل ينبغي حلها قبل السلطة التشريعية". وأكد أنه "يجب أن تكون هناك استفادة حقيقية من ارتفاع أسعار النفط لتحقيق الأمن الغذائي، واستكمال بناء البنى التحتية وبالتالي الحفاظ على الوضع الأمني، وهناك تحديات على الكتل السياسية استثمارها من أجل تشكيل الحكومة". وكشف أن "هناك خلافات حادة بين الحزبين الكرديين (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الكردستاني) فيما يخص اختيار رئيس الجمهورية ". ** منتدى انطاليا وأشاد السياسي العراقي بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي ودور تركيا في تحقيق السلام عبر الحوار بقوله: "الدليل على ذلك أهمية المنتديات الحوارية في تركيا، خاصة وأنها نجحت في جمع وزيري خارجية أوكرانيا وروسيا في ظل الحرب الدائرة". وتابع: "صحيح أن اللقاء لم يفض إلى انتهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا (..) ولكن على الأقل أتاح منصة للتلاقي والحوار ستمهد لحوارات مستقبلية سواء في تركيا أو في أي بلد آخر". وأوضح: "هناك قناعة لدى دول المنطقة والعالم بأن الحوارات هي التي تحل الأزمات، وأهنيء تركيا على إتاحة الفرصة للاجتماع في أنطاليا للتباحث بالأزمات الشديدة في العالم". كما أعرب عن تطلعه في "أن تكون للمشاركات الموجودة في تركيا دورا بارزا في تقريب وجهات النظر بين الدول في المنطقة". وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت، النسخة الثانية من منتدى أنطاليا الدبلوماسي في مدينة أنطاليا التركية، تحت شعار "إعادة بناء الدبلوماسية". ويأتي المنتدى في نسخته الثانية ليؤكد أهمية الجهود الدبلوماسية خصوصا في زمن الحروب، تزامنا مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ويعقد المنتدى في مركز "نيست" للمعارض والمؤتمرات بمدينة أنطاليا، بين 11 ـ 13 مارس/ آذار الجاري، وتشارك وكالة الأناضول فيه بوصفها "شريكا إعلاميا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :