بمنتهى البساطة: الرحلة «تكنسلت»

  • 11/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بابتسامة صفراء باهتة يخبرك الموظف الواقف خلف المكتب والذي لا يزال يتعثر في شراشف نومه، أن الرحلة التي حجزت عليها ألغيت، تنتظر أن يشفع خبره باعتذار أو بما يشبه الاعتذار غير أنه لا يفعل ذلك، تبلع غيظك وابتسامته الصفراء وتسأله: طيب أيش أسوي يعني؟ يخبرك أنهم حولوا ركاب رحلة الساعة الثامنة صباحا والمتجهة من الدمام إلى جدة إلى رحلة الساعة العاشرة. تتذكر يوم أن حجزت قبل يومين أنهم قد أبلغوك أن لا كرسي شاغرا على رحلة العاشرة، لم تجد في وجه الموظف ما يشجعك على أن تروح عن نفسك بشيء من العتب وبعض التساؤل يخفف من إرهاق يقظتك منتصف الليل لكي تلحق برحلة الثامنة، تبلع غيظك وابتسامته الصفراء مرة أخرى وتتبع إصبعه وهي تشير إلى موظف آخر وتفهم من الإصبع المشيرة أن غيره سوف يكمل إجراءات حجزك فالوقت المخصص لك أمام هذا الموظف المتعثر في شراشف نومه قد انتهى. كرر الموظف الآخر خبر أن رحلة الساعة الثامنة ألغيت فأخبرته أنني أعرف كما أعرف أن الذين حجزوا عليها تم ترحيل حجزهم لرحلة الساعة العاشرة، راح يبحث في الجهاز المخبأ وراء مكتبه وحين أعياه ما يبحث عنه توجه إلى زميل له يسأله ثم عاد: انتظر نص ساعة، تسأله ولماذا؟ على بال يرحلون أسماء اللي حاجزين على رحلة ثمانية لرحلة عشرة. تتساءل وأنت تبحث عن مقعد لماذا لم تكلف الخطوط السعودية نفسها وتبعث برسالة إلى من ألغيت رحلتهم تخبرهم فيها بإلغاء رحلتهم وتخبرهم كذلك بموعد الرحلة التي نقلوا عليها حجوزاتهم؟ ولماذا لا تعلم الخطوط السعودية موظفيها أن إلغاء رحلة من الرحلات أمر يستوجب الاعتذار الذي لا يمكن أن تعبر عنه تلك الابتسامة الصفراء المرسومة على وجوه موظفيها. تنتظر نصف الساعة ثم تسحب حقيبتك وغيظك وقبل أن تصل إلى الموظف يشير إليك من بعيد: لسه لسه. suraihi@gmail.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة

مشاركة :