آلافٌ يتظاهرون في لندن احتجاجاً على مشاركة بريطانيا في الحملة على داعش

  • 11/29/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

لندن أ ف ب خرج الآلاف إلى التظاهر في شوارع لندن أمس، احتجاجا على دعوة بريطانيا للمشاركة في الحملة الجوية على تنظيم داعش في سوريا، التي يفترض أن يصوت بشأنها البرلمان الأسبوع المقبل. ونظمت التظاهرة غداة دعوة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، البرلمان الخميس إلى تأييد توجيه ضربات جوية في سوريا، استجابة لطلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بريطانيا إلى دعم الحملة الجوية ضد تنظيم داعش. ووجه الرئيس الفرنسي نداء إلى النواب البريطانيين من أجل «التضامن» مع فرنسا، والموافقة على التدخل في سوريا بعد حفل تكريم ضحايا اعتداءات باريس الـ 130 توعد خلاله بتدمير «جيش المتطرفين»، الذي يقف وراء العنف الذي ضرب العاصمة الفرنسية قبل أسبوعين. لكن ذكرى التدخل البريطاني في العراق وأفغانستان، في ظل رئاسة توني بلير للحكومة ما زالت ماثلة في الأذهان. ودعا ائتلاف «أوقفوا الحرب»- الذي قاد تظاهرات ضد التدخل البريطاني في العراق إلى مسيرة كبيرة في لندن، احتجاجا على هذه الخطوة يتوقع أن يشارك فيها الآلاف. وتشكل هذه التظاهرة اختباراً لحزب العمال المعارض المنقسم بشأن تأييد أو معارضة الضربات. فزعيم الحزب جيريمي كوربن الرئيس المشارك السابق في ائتلاف «أوقفوا الحرب» يعارض التدخل في سوريا، لكن عدة نواب عماليين أعلنوا أنهم سيؤيدون التدخل في سوريا. وقال الائتلاف في بيان الدعوة للتظاهر، إن «التصويت على التدخل البريطاني في سوريا سيجري الأسبوع المقبل. أحداث باريس الرهيبة جعلت من المرجح تمرير القرار. ولكن هذه الضربات لن توقف الهجمات الإرهابية. أوقفوا الحرب تعارض الحل العسكري». وكان من المقرر تنظيم عدة تجمعات في بريطانيا، أهمها أمام مقر الحكومة في لندن. ووقعت عدة شخصيات بينهما السينمائي كين لوتش والموسيقي براين إينو رسالة مفتوحة ضد التدخل، ستسلم إلى ديفيد كاميرون الذي ضاعف مساعيه بعد اعتداءات باريس، ويقول المقربون منه إنهم واثقون من قدرتهم على إقناع النواب. ويعود تصرف كاميرون بحذر إلى الإهانة التي عرفها في 2013، عندما عارض البرلمان التدخل في سوريا ضد نظام بشار الأسد حينها، وكذلك التدخل في غزو العراق، الذي أثار استياء الرأي العام وقسما من الطبقة السياسية. كما دعا ناشطون إسبان إلى احتجاجات سلمية ضد المشاركة المحتملة في الحرب أمس، فيما لا تزال البلاد تعاني من تبعات الهجمات المتطرفة بعد تدخلها في حرب العراق، عندما أوقعت في 2004 تفجيرات قطارات 191 قتيلاً. واعتبرت الهجمات حينذاك ردا على قرار رئيس الوزراء آنذاك خوسيه ماريا، أثناء الانضمام إلى اجتياح العراق بقيادة الولايات المتحدة. ودعت شخصيات تضم رئيس بلدية برشلونة ادا كولاي ورئيس رابطة ضحايا تفجيرات مدريد بيلار مانخون، إلى احتجاجات سلمية في البلاد تنديدا بالمشاركة في الحرب. وحمل بيانهم الإلكتروني أكثر من 28 ألف توقيع، بينما تقرر إجراء تظاهرات في مدريد وبرشلونة وإشبيلية وفالنسيا، إضافة إلى مدن أخرى. وقال هولاند الخميس في حفل تكريم ضحايا اعتداءات باريس، «أعدكم جميعا أن فرنسا ستبذل كل ما بوسعها لتدمير جيش المتطرفين الذين ارتكبوا هذه الجرائم. وأكد أن فرنسا لن ترضخ «للخوف ولا للكراهية»، مدينا «زمرة من القتلة». ثم ألقى كلمة بعد ذلك في قمة رابطة الكومنولث في مالطا، دعا فيها المشرعين البريطانيين إلى دعم فرنسا في تدخلها في سوريا. وقال «لا يسعني إلا أن أدعو جميع النواب البريطانيين، تضامنا مع فرنسا خصوصا، و إدراكا (منهم) لمكافحة الإرهاب، إلى الموافقة على التدخل» في سوريا.

مشاركة :