كشف مصدر مطلع لـ الأيام أن قطاع التنمية الاجتماعية انتهى من وضع تصور متكامل لبناء مركز خاص لإيواء الأطفال المعرضين لسوء المعاملة. وأوضح أن من المقرر بناء المركز خلال السنوات المقبلة من خلال الدعم الخليجي، مشيرًا إلى أن العمل جار حاليًا لتخصيص مبنى مؤقت لإيواء الأطفال المتعرضين للعنف الأسري والإهمال إلى حين الانتهاء من المركز. وبحسب الإحصائية الأخيرة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية يبلغ عدد الأطفال المقيمين في بيت بتلكو لرعاية الطفولة 25 طفلا، بينهم الأطفال الأيتام مجهولو الهوية، وأطفال الأسر المتصدعة، بالإضافة إلى الأطفال المحولين من النيابة العامة والمتعرضين للعنف الأسري. وتشترط الوزارة لقبول الطفل بالدار أن يكون الطفل بحرينيًا، أن يكون كامل النمو وخاليا من الأمراض، وأن يكون من الأطفال الذين لا أسر لهم أو من الذين ينتمون لأسر متصدعة وغير قادرة على رعاية طفلها مع عدم وجود عائل قادر على إعالته ولا مال يتعيش منه، أو وجود الوالدين أو أحدهما في إحدى المستشفيات أو السجون وعدم قدرة الآخر على رعايته بمفرده. وكان دار الطفولة قد تم إنشاؤه في عام 1984 وفي عام 2010 قامت شركة الاتصالات السلكية واللا سلكية بتلكو ببناء بيت بتلكو لرعاية الطفولة ليخدم فئة الأطفال مجهولي الوالدين وأبناء الأسر المتصدعة والأبناء مجهولي الوالدين الخريجين بعد أن ينهوا الدراسة الثانوية ويستقلون في العيش في شقق يتم توفير مستلزماتها من قبل الوزارة ومجلس إدارة بيت بتلكو. ويقدم بيت بتلكو حاليًا الرعاية الإيوائية الداخلية وهدفها إيواء الطفل في الدار وتأمين كافة الخدمات المعيشية له، فضلًا عن الرعاية الإيوائية الخارجية وهدفها حضانة الطفل من أسر بحرينية ومتابعة تكيفه. وبحسب التنمية فالمقصود بالحضانة الأسرية كما ورد في المرسوم قانون رقم 22 لسنة 2000 حيث يقصد بالحضانة الأسرية تسليم طفل أو أكثر من الأطفال مجهولي الأب أو الأبوين أو الأيتام أو ممن تتشابه ظروفهم مع هؤلاء ويحتاجون لمن يرعاهم إلى أسرة بحرينية مسلمة بهدف إيوائهم وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية لهم وتحمل مسؤولية تنشئتهم وفقا للشروط الواردة في هذا القانون.