تعرض الأطفال لسوء المعاملة يؤثر في صحتهم مستقبلاً

  • 12/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة في صغرهم أكثر عرضة لتدهور حالتهم الصحية والمعيشية بعد عقود من الزمن. وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» أن أولئك الذين تعرضوا للإساءة يحتمل ألا يشتروا منزلاً خاصاً بهم قبل سن الخمسين، وأن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض طويلة الأمد بنسبة تصل إلى 70 في المئة. وأجرى فريق البحث من كلية لندن الجامعية الدراسة على أكثر من ثمانية آلاف شخص تتبعوهم منذ الولادة في عام 1958 حتى بلوغهم سن الخمسين. ولفت الباحثون إلى أن من عانوا من أكثر من شكل واحد من أشكال الاعتداء كانت نتائجهم سيئة على نحو مضاعف، مقارنة بأولئك الذين لم يتعرضوا لأي إساءة خلال حياتهم. وأظهرت الدراسة أن التأثير الاجتماعي والاقتصادي المحتمل لإهمال الأطفال وسوء المعاملة يمكن أن يستمر لسنوات عدة. ووجد الباحثون أن الأطفال المهملين غالباً ما تكون مهاراتهم اللغوية والحسابية في سن المراهقة أسوأ من أقرانهم، مؤكدين أن ذلك قد يحول دون عثورهم على عمل. وأضافوا أن تلك العوامل لم توضح أسباب تراجع مستوى المعيشة لأولئك الذين أبلغوا عن تعرضهم لانتهاكات في طفولتهم. وقال الدكتور من معهد أورموند ستريت لصحة الطفل، سنيهال بيريرا: «نتائجنا تشير إلى أن الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة يكبرون ليواجهوا وضعاً اجتماعياً واقتصادياً سيئا». وأضاف: «تحظى هذه النتائج بأهمية لأن هذا الوضع السيء يمكن أن يؤثر على صحة الأفراد المتضررين، وكذلك على صحة أطفالهم».

مشاركة :