نتطلع للاستفادة من الخبرات البحرينية في الخدمات البنكية والمالية والفندقة والسياحة أكد سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى مملكة البحرين عبدالحميد احمد خوجة على عمق العلاقات البحرينية- الجزائرية التي وصفها بالتاريخية، مشدداً على سعيه على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات. وقال السفير الجزائري خوجة في مقابلة على هامش زيارته لمؤسسة الأيام للنشر ان أواصر الروابط الأخوية بين البلدين قديمة وعميقة، وما يمس البحرين يمس الجزائر، لافتاً الى سعيه على تعزيز حضور المنتجات الجزائرية في الأسواق البحرينية لاسيما المنتجات الصناعية. وأشار السفير الجزائري الى أهمية تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، باعتبار الشأن الثقافي يعزز التقارب بين المجتمعات والشعوب، مشددا على اهتمامه أيضاً بفتح الباب امام التعاون في القطاع الإعلامي في كلا البلدين. وفي الشأن العربي، جدد السفير الجزائري خوجة التأكيد على موقف بلاده من القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، واهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، مشدداً على ان الجزائر لطالما سعى للم الشمل العربي وتوحيد المواقف. وفيما يلي نص اللقاء: ] سأبدأ من العلاقات بين مملكة البحرين، والجمهورية الجزائرية، كيف تقيمون هذه العلاقات؟ -لقد سعدت باعتمادي سفيراً لبلادي لدى مملكة البحرين خلال الشهر الماضي فبراير، وقد حظيت بلقاء مع جلالة الملك اتسم بالتأكيد على عمق العلاقات بين الجزائر ومملكة البحرين، وكما تعلمون، اواصر الروابط وعلاقات الاخوة والمصير المشترك قديمة وعميقة، وما يمس الجزائر يمس البحرين، وما يمس البحرين يمس الجزائر، وهذا يأتي في منظور شامل تحدث عنه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون خلال زيارته الى دولة الكويت، حيث ان الجزائر ترفض تماماً المساس بأمن الخليج، وهذا موقفنا الدائم. لذا نتطلع للعمل على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، ولتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي، عبر تعزيز حضور المنتجات الجزائرية والصناعات المختلفة حيث لدى الجزائر منتجات متنوعة لاسيما في المجالات الصناعية، وكذلك التعريف بالثقافة الجزائرية والحركة الفنية. كذلك تتطلع الجزائر للاستفادة من الخبرة البحرينية المتميزة في عدة مجالات، لاسيما المجال المصرفي والتقنيات المالية حيث هناك حضور لبعض البنوك البحرينية، وهو الامر الذي نسعى لتعزيزه. كذلك نتطلع لتطوير آلية التعاون مع البحرين، والاستفادة من خبراتها في المجالات الخدماتية، والقطاع الفندقي، والقطاع السياحي، كما نود ان نستقبل الاشقاء البحرينيين في الجزائر باعتبارها واجهة سياحية متميزة. ] ماذا عن التعاون في المجال الصحفي، وكذلك المجالات الثقافية؟ - بالطبع، نود العمل من اجل تعزيز التعاون في المجال الصحفي بين البحرين والجزائر التي تتميز بتنوع وتعددية كبيرة، ومنها الصحافة الجزائرية المكتوبة والاعلام المرئي في ظل وجود عدة قنوات تلفزة متنوعة. لاسيما في ظل العديد من الفعاليات السياسية والرياضية التي ستقام في الجزائر هذا العام. اما بالنسبة للتعاون الثقافي، فانا اؤمن بدور الثقافة في تعزيز الروابط بين الشعوب والمجتمعات، وخلق فرص ثمينة تنعكس إيجابيا على مختلف المجالات، لذا أتطلع لتعزيز فرص التبادل الثقافي بين البلدين لاسيما ما تتمتع به البحرين من حضور ثقافي متميز في منطقة الشرق الأوسط، واستضافتها للعديد من الفعاليات الثقافية الهامة والمتميزة. ] تستضيف الجزائر في الربع الأخير من هذا العام القمة السنوية لأعضاء جامعة الدول العربية، ما هي الملفات التي تأمل بلادكم ان تكون على طاولة القمة لهذا العام؟ - بالطبع، الجزائر مستعدة لاحتضان القمة العربية، وقد تقدمت الجزائر باقتراح عقد القمة في اليوم الأول والثاني من نوفمبر القادم وذلك خلال اجتماع الدورة 157 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، حيث تم التصديق على هذا الموعد الذي كان قد اقترحه رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون بحيث يكون تاريخ القمة له دلالة للوطن العربي. ويتزامن هذا التاريخ مع ذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية في 1 نوفمبر من العام 1954، وهذا يعتبر تاريخ عظيم ليس فقط للجزائريين، بل للشعوب العربية التي دعمت الثورة ومن بينها البحرين. اما الاستعدادات، فهي جارية على قدم وساق، اما ما تأمله الجزائر من هذه القمة، فالجزائر دائما تأمل بلم الشمل، وتوحيد الصف العربي والموقف العربي، والقضية الفلسطينية هي التي تجمعنا، ودائما متمسكين بالدفاع عنها. ] لوحظ نشاط جزائري – على المستوى الدبلوماسي- على الساحة العربية والافريقية والدولية، وعبر ملفات حيوية منها دعم معالجة الازمة الليبية، وكذلك الحوار الفلسطيني- الفلسطيني عبر وساطة جزائرية، هذا الى جانب الزيارات التي قام بها الرئيس الجزائري تبون لعدد من الدول، كيف لمست الخارجية الجزائرية مدى التوافق لحل هذه الملفات؟ - كما تعلمون، النشاط والجهود الجزائرية لم تتوقف، ودائما الجزائر تنادي بالحلول السلمية لمختلف القضايا، وتنادي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفيما يخص ليبيا، فنتمنى من اشقائنا الليبيين التوافق فيما بينهم بدون اي تدخل اجنبي، وهذا ما ندعو اليه بصورة دائمة، كذلك الامر بالنسبة لأشقائنا الفلسطينيين حيث استضافت الجزائر عدة لقاءات للفصائل الفلسطينية، والتي تهدف للم الشمل وتوحيد المواقف، والوصول الى مواقف موحدة من اجل خدمة القضية الفلسطينية، وسوف نستمر بهذه الجهود.
مشاركة :