الميليشيات ترتكب «مجزرة» جديدة ضد المدنيين في تعز

  • 11/29/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في مدينة. وحسب شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، فقد سقط، أمس، ما لا يقل عن 15 طفلا بين قتيل وجريح في قصف الميليشيات المدفعي لساحة الحرية، أثناء طابور للمواطنين للحصول على مياه الشرب المنعدمة في المدينة، وقال الناشط الحقوقي، محمد طه الصلوي لـ«الشرق الأوسط» إن الأوضاع في تعز تزداد سوءا أكثر مما كانت عليه، في ظل استمرار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في قصفها الهمجي وبشكل عشوائي من أماكن تمركزها على الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وبحسب مصادر حقوقية في تعز، فإن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين، ومن بينهم النساء والأطفال طوال نحو 9 أشهر وحتى اللحظة. وحولت الحرب التي يشنها الحوثيون وقوات المخلوع صالح على تعز، المدينة إلى مدينة منكوبة في البنية التحتية وفي احتياجات السكان الضرورية، وتقوم الكثير من المنظمات بعمليات إغاثة متواصلة، رغم الصعوبات التي تلاقيها في إيصال مساعداتها ومنعها من قبل الميليشيات من الوصول إلى السكان، ونهب الكثير من تلك المساعدات، بحسب اتهامات تسوقها المنظمات الحقوقية المحلية والأممية للميليشيات. وتنشط الكثير من المنظمات في عملية إسعاف سكان تعز بالاحتياجات الأساسية، وبين هذه المؤسسات، مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث وزعت مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية عضو شبكة إنقاذ للإغاثة بتعز، بتمويل من مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، سلة غذائية لخمسة آلاف مستفيد في مديريات المعافر والمواسط وسامع بريف تعز. وقال رئيس شبكة إنقاذ للإغاثة ومؤسسة فجر الأمل الخيرية، بليغ التميمي لـ«الشرق الأوسط» إن الوضع الإنساني في تعز حرج جدًا ويزداد سوءا يوم بعد آخر، والناس وصلوا إلى حالة المجاعة والمستشفيات أغلقت وانهيار للمنظومة الصحية ومرضى الفشل الكلوي لا يجدون مستلزمات الغسيل والجرحى لا يجدون مستشفيات تستقبلهم إلا بصعوبة وإن وجدوا مستشفيات لا يجدون مستلزمات طبية. وأضاف أن 90 في المائة من سكان المدينة يجدون صعوبات في الحصول على الغذاء والدواء، والحوثيون وأنصار المخلوع مستمرون في فرض الحصار والقصف العشوائي والقنص حتى للمدنيين العزل والشيوخ والنساء والأطفال، وفيما يتعلق بالمساعدات الإغاثية الحقيقة لأبناء تعز، ذكر بليغ التميمي لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك جهودا جبارة لدول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات وقطر التي أرسلت بمساعدات طيبة لأهلهم وإخوانهم في اليمن وتعز على وجه الخصوص، وقد نفذنا نحن في لجنة الإغاثة الكويتية بمحافظة تعز الكثير من الحملات الإغاثية بتمويل دولة الكويت الشقيقة، وعلمت بأن هناك مساعدات إغاثية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي والهلال الأحمر القطري لمحافظة تعز»، وأشار إلى أنه «وصلت بالأمس القريب 5 آلاف سلة غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للمتضررين في تعز، وقد قمنا نحن في مؤسسة فجر الأمل الخيرية بالإضافة إلى الكثير من الجمعيات والجهات بتوزيعها في بعض مديريات محافظة تعز». وأوضح التميمي لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكومة لو قامت بتكثيف جهودها في إدخال المساعدات عبر طريق لحج طور الباحة التربة النشمة ومن ثم إلى تعز في حال التمكن من دحر الميليشيات من نجد قسيم لحققنا ثمارا طيبة في إغاثة إخواننا، وإذا لم تتمكن من إيصالها إلى تعز فيتم استهداف مديريات الحجرية بهذه المساعدات لأن عشرات الآلاف من الأسر قد نزحت إلى هذه المناطق، بالإضافة إلى الحالة الصعبة لكثير من الأسر في هذه المناطق»، مثمنا «الجهود الجبارة لبعض إخواننا في مدينة عدن والذين يبذلون جهودا في إيصال الإغاثة لإخوانهم في محافظة تعز».

مشاركة :