صنعاء : الخليج ارتكبت ميليشيات صالح والحوثي مجدداً، أمس، مجزرة جديدة في مدينة تعز، طالت أسرة في حي القاضي، بعد أن قصفت الحي وأحياء أخرى بصواريخ الكاتيوشا. وأكدت مصادر محلية أن أمَّاً وطفلتها ذات العامين قُتلتا ومُزِّق جسداهما، وأصيب ثلاثة آخرون من الأسرة، فجر أمس، ثاني أيام شهر رمضان المبارك، نتيجة سقوط قذيفة على منزلهم بحي وادي القاضي أطلقتها الميليشيات. وأفادت المصادر أن مدنيين أصيبوا في أحياء أخرى، منها عصيفرة والمسبح والبعرارة جراء استمرار القصف من قبل الميليشيات. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن هجوماً صاروخياً على سوق مزدحمة الأسبوع الماضي في تعز ثالث أكبر المدن باليمن أدى إلى مقتل 12 مدنياً على الأقل وإصابة 122 آخرين وهو رقم أعلى بكثير مما أعلن في السابق. وقال مسعفون في تعز، الجمعة، إن الصاروخ الذي أطلقته في ذلك اليوم قوات الحوثي أو القوات المتحالفة معها قتل ستة مدنيين على الأقل وأصاب 18 آخرين. وقال وزير حقوق الإنسان في حكومة هادي إن عدد القتلى تسعة والمصابين 26. لكن منظمة أطباء بلا حدود قالت إن المستشفيات التي تدعمها استقبلت 122 مصاباً أغلبهم مدنيون في حين أعلنت وفاة 12 آخرين لدى وصولهم إلى المستشفى. وقالت المنظمة أيضاً إن صاروخين قتلا الاثنين أمَّاً وأصاب أبناءها الثلاثة بجروح. وأضافت أن الأب مازال مفقوداً. ولم تشر منظمة أطباء بلا حدود بالاسم إلى أي طرف في تحديد المسؤولية عن العنف، لكنها قالت إن مثل هذه الحوادث تبين التأثير المدمر للحرب على المدنيين. وقالت أطباء بلا حدود في بيان تعز على خط الجبهة لحرب وحشية متواصلة في اليمن. المدينة تتعرض للقصف والنيران بشكل يومي، السكان يعيشون في خوف، فاحتمالات الموت أو موت ذويهم حاضرة أكثر من أي وقت مضى.
مشاركة :