جهود أميركية لعقد مفاوضات بين باشاغا والدبيبة

  • 3/14/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد طرابلس حالة من الاستنفار العسكري في ظل الانسداد السياسي الحالي، وانتشار معلومات عن نية الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا دخول العاصمة خلال الأيام المقبلة لتسلم السلطة والشروع في العمل بشكل رسمي، والسيطرة على الوزارات والمؤسسات المالية والسيادية لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب. وكشف مصدر حكومي ليبي لـ«الاتحاد» عن لقاء مرتقب بين السفير الأميركي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند ورئيس الحكومة المنتهية أعمالها عبد الحميد الدبيبة، وذلك لبحث سبل إيجاد حل للأزمة السياسية عقب منح مجلس النواب الثقة لحكومة باشاغا، بالإضافة للتوافق على رؤية موحدة تدفع نحو إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن. يأتي ذلك عقب لقاء عقده نورلاند مع باشاغا في تونس العاصمة، حيث أعلن مكتب الإعلام التابع لرئيس الوزراء الجديد أن الطرفين أكدا دعمهما للحلول السلمية، وأي عملية حوار تدعم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب موعد ممكن. وأوضح باشاغا في بيان التمسك بموقفه باستخدام كافة الطرق السلمية والقانونية لمباشرة عمل الحكومة من طرابلس، للبدء في تسيير العملية الانتخابية ولتوفير الخدمات بشكل عاجل وسريع لكل الليبيين. وكان السفير الأميركي لدى طرابلس قد أعلن استعداد باشاغا، والدبيبة للانخراط في مفاوضات عاجلة للتباحث بشأن كيفية إدارة المراحل النهائية من فترة الحكم الموقت والاستعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن. وأكد الدبيبة، أنه يعمل جاهدًا على إجراء الانتخابات الليبية، معتبراً أن أي حل غير ذلك هو تمديد للأزمة ولن يقبله الشعب الليبي، وكتب عبر «تويتر»: «يحاول البعض التشويش وبث أخبار مزيفة، لا همَّ لي اليوم إلا العمل الجاد للانتخابات، التي بها تنتهي كل الأجسام الموجودة، وعلى رأسها حكومة الوحدة، وأي حل غير ذلك هو تمديد للأزمة ولن يقبله الشعب الليبي». إلى ذلك، أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة عمر المختار يوسف الفارسي إلى أن جهود الولايات المتحدة لحل الخلاف السياسي ستفشل خاصة بعد فشل باشاغا في تسلم السلطة، وعدم تمكنه من دخول طرابلس بسبب رفض مناصري الدبيبة وأعيان ومشايخ المنطقة الغربية لحكومته. وأكد في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الواضح أن الحكومة الجديدة ستكون موازية؛ لأن المعطيات على أرض الواقع تشير إلى صعوبة وجود حكومة واحدة في البلاد، وذلك في ظل عدم وجود تأييد لباشاغا من قبل الكتائب الأمنية والعسكرية في غرب البلاد. إلى ذلك، عقد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح اجتماعات مكثفة في القاهرة مع عددٍ من المسؤولين المصريين، حول تطورات الأوضاع السياسية وسبل تفعيل خريطة الطريق التي وضعها البرلمان خلال الأسابيع الماضية.

مشاركة :