رصد العلماء قبل ذلك ثقوبا سوداء وهي تبتلع نجوما، لكن دراسة نشرت في مجلة ساينس تزعم أنها رصدت خطوة في هذه العملية ظلت غير مفهومة حتى الآن. وإلى جانب حصول العلماء على أدلة على دمار النجم رأوا أيضا شعلة متقدة من المادة تخرج من الثقب الأسود. ويقول علماء إن هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها أي أحد في التقاط الإشارات اللاسلكية التي تخرج عن هذه المادة. هذه المادة التي تخرج من الثقوب السوداء ليست أمرا جديدا وإنما الجديد أنها لم يتم ربطها قبل ذلك بعملية ابتلاع الثقب الأسود لنجم، وما زالت الظاهرة غامضة لدرجة ما. تقول ناسا إنه عند اقتراب نجم بشدة من ثقب أسود تمزق قوة شديدة النجم، وتظهر هذه الصورة كيف أن بعض حطام النجم يخرج من الثقب الأسود في حين أن الباقي يسقط داخل الثقب مسببا توهجا للأشعة السينية يمكن أن يستمر عدة سنوات. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن سجورت فان فلزن، وهو زميل في جامعة جونز هوبكنز قوله في بيان هذه الأحداث نادرة جدا. هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها كل شيء فيما يتعلق بدمار النجم الذي يعقب التدفق المخروطي الذي يطلق عليه أيضا النفاث ورأينا ذلك يحدث على مدى عدة شهور. وكان هذا النجم الذي ابتلعه الثقب الأسود يشبه نجمنا لكنه كان يبعد عنا 300 مليون سنة ضوئية، ابتلعه الثقب الأسود الذي يُعتقد أنه موجود في أغلب المجرات بما في ذلك مجرتنا. وتمكن علماء في جامعة أوهايو من رصد عملية الابتلاع باستخدام تليسكوب أعلنوا عنه عام 2014. وإلى جانب باحثين من جامعة أوكسفورد لجأ فان فلزن إلى تليسكوبات لجمع الإشارات البصرية واللاسلكية والسينية التي تخرج من النجم أثناء العملية. ويتمنى الباحثون أن يتمكنوا من رصد المزيد من هذه الظاهرة حتى يتمكنوا من معرفة سرها.
مشاركة :