دأبت مدرسة الشّويفات الدّوليّة - المنامة على تشجيع الطّاقات الطّلّابيّة والشّبابيّة، من خلال تنظيم وتطوير برامج رائدة لتنمية مهارات القرن الواحد والعشرين لدى طلبتها، ومعالجة القضايا الاجتماعيّة والبيئيّة والصّحيّة، والجرائم الإلكترونيّة، وحقوق الإنسان المتوافقة مع أهداف التّنمية المستدامة، ودمجها ضمن الأهداف الرّئيسة للبرامج المتجدّدة الّتي تهدف إلى دعم الأنشطة الطّلبيّة المتنوّعة، والتّرويج لها باعتبارها من أهمّ العوامل الأساسيّة في بناء شخصيّة التّلامذة. فهي تساهم في غرس الصّفات والخصائص النّفسيّة الجيّدة في نفوسهم، فضلًا عن إسهامها في تعزيز القيم الاجتماعيّة لديهم، وترسيخ قيم المواطنة الصّالحة عندهم. انطلاقًا من هذه التّوجّهات الّتي تعبّر عن إيمان المدرسة بدورها في الشّركة المجتمعيّة، تمّ مؤخّرًا تنظيم برنامج ومؤتمر»المحاكاة» التّعليميّ في الفترة مابين 11-12 مارس 2022م يوميّ الجمعة والسّبت في حرم المدرسة في جزيرة أمواج. شارك في البرنامج ما يربو على 120 طالبًا وطالبةً من المدرسة، موزّعين على خمس مجموعات على النحو الآتي: - مجموعة منظّمة الصّحّة العالميّة. - مجموعة منع الجريمة والعدالة الاجتماعيّة. - مجموعة الأدوية والجريمة. - مجموعة شؤون المرأة. - مجموعة مفوّضيّة حقوق الإنسان. ويتميّز هذا البرنامج الواعد على أنّه من إعداد وتنظيم وإدارة خالصة من الطّلبة أنفسهم؛ إيمانًا من إدارة المدرسة بدورها في إعداد الكوادر المستقبليّة، وتنمية قدراتهم الذّاتيّة، وتطويرها عبر هذه البرامج الرّائدة؛ حيث قامت المدرسة بتوفير البيئة اللّازمة للطّلبة من أجل الإعداد والتّدريب والتّنظيم. وقد ارتكز هذا البرنامج على تعليم وتدريب الطّلبة المشاركين مهارات القرن الواحد والعشرين، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر (البحث العلميّ، فن الخطابة، المناظرة والنّقاش، فن الإقناع، الكتابة، التّفكير الإيجابيّ النّقديّ، العمل الجماعيّ، القيادة، التّدريب والتّنظيم، أساليب وأساسيّات العمل الديموقراطيّ والتّصويت، وإعداد القرارات والتّوصيات والمتابعة). عملت المدرسة على تخصيص قاعات مختلفة ومستقلّة لكلّ فريق من أجل تنظيم الاجتماعات، ومناقشة وإعداد أوارق العمل، الّتي تمّ إعدادها ومناقشتها بأساليب حضاريّة ديموقراطيّة عبر آليّة التّصويت، من أجل الوصول إلى توافق على الأوراق النهائيّة. وحرصًا على نجاح خطوات عمل كلّ الفرق تمّ إعداد لائحة القوانين المنظّمة، والإجراءات الّتي طبّقت على جميع المشاركين أثناء فترة البرنامج والمؤتمر. حقّق هذا المؤتمر نجاحًا باهرًا، فقد قدّم خلاله الطّلبة فقرات رائعة جسّدت مهاراتهم وقدراتهم المتنوّعة، وعبّروا عن الوعيّ الاجتماعيّ، والإحساس بالمسؤوليّة، كما خيمّت روح التّعاون والقيم الإنسانيّة العالية على هذه الحدث المميّز الّذي يعد أحد البرامج الهادفة الّتي تنظّمها المدرسة باستمرار، من أجل صقل شخصيّات الطّلبة على جميع الأصعدة، وإعدادهم ليكونوا جيلًا بنّاءً يخدم مجتمعه، ومواطنين عالميين يساهمون في معالجة القضايا الإنسانيّة الهامّة.
مشاركة :