خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي منعقدة حاليا في نيويورك حول التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي أكبر منظمة للتعاون الإقليمي، إذ تضم في عضويتها 56 دولة، بينها روسيا. وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز ماري ديكارلو، في كلمة خلال الجلسة: "يجب ألا نسمح بأي تساؤل حول سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا". وتابعت أن "مثل هذا التساؤل سيكون غير متسق مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة". وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، بدأت روسيا عملية عسكرية في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية مشددة على موسكو. وأكدت ديكارلو أن "الصراع المأساوي في أوكرانيا يوضح أهمية آليات الحفاظ على السلم والأمن الأوروبي والدولي وتعزيز هما". واعتبرت أن "الحرب في أوكرانيا هي أخطر اختبار واجهته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأطر الإقليمية ذات الصلة منذ إنشائها، حيث هز الغزو الروسي أسس الهيكل الأمني الأوروبي حتى صميمه". وأفادت بأن "الأمم المتحدة تواصل زيادة ليس فقط دعمها الإنساني لشعب أوكرانيا، ولكن أيضا مشاركتها مع الأطراف الرئيسية، مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لدعم وقف فوري لإطلاق النار وإيجاد حل دبلوماسي دائم". واتهمت ديكارلو القوات الروسية في أوكرانيا بـ"استهداف المدنيين واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان (غير العسكريين). وتقول موسكو إنها لا تستهدف المدنيين ولا المنشآت المدنية. فيما قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين، إن "الوضع في أوكرانيا يستمر في التدهور السريع، حيث عبر أكثر من 2.8 مليون شخص الحدود الدولية لأوكرانيا". وأردف: "يواجه المدنيون المحاصرون في (مدينة) ماريوبول (الساحلية جنوبي أوكرانيا) نقصا يهدد حياتهم في الغذاء والماء والأدوية وغيرها من الضروريات الأساسية". وتابع: "وصلنا إلى 600 ألف شخص في أوكرانيا بشكل من أشكال المساعدة الإنسانية، ومن المتوقع الوصول إلى المزيد في الأيام المقبلة".​​​​​​​ وفي وقت سابق الإثنين، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات لصحفيين، إن "أوكرانيا تحترق أمام أعين العالم". وأضاف أنه على تواصل مع دول، بينها تركيا، ضمن جهود الوساطة لوقف الحرب. ومنذ بدء الأزمة، تبذل أنقرة جهودا مكثفة للوساطة بين موسكو وكييف، في محاولة لإنهاء الحرب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.