ناقش فريق العمل الإماراتي الألماني المعني بالتعاون في مجال الهيدروجين والوقود الصناعي - خلال اجتماعه الأول الذي عقد في دبي - التوجهات المستقبلية والأولويات التي سيتم التركيز عليها في مجال طاقة الهيدروجين والوقود الصناعي بين البلدين الصديقين. ويندرج اجتماع المجموعة التوجيهية رفيعة المستوى المنبثقة عن "إعلان النوايا" للتعاون المشترك في مجالات الطاقة بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا والذي وقعه البلدان عام 2017. وترأس الاجتماع - الذي عقد في فندق جراند حياة دبي - سعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول..فيما ترأسه من الجانب الألماني سعادة ارنست بيتر فيشر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة وذلك بحضور سعادة المهندس يوسف آل علي الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل وإلين فون زيتزويتز مديرة التعاون الثنائي بمجال الطاقة في الوزارة الاتحادية الألمانية للاقتصاد وحماية المناخ وعدد من المسؤولين المعنيين بقطاع الطاقة في البلدين الصديقين إلى جانب ممثلين عن القطاع الحكومي المحلي والاتحادي والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي. وبحث الاجتماع سبل توحيد الرؤى والأهداف للتعاون المشترك خلال السنوات المقبلة..وسلط الضوء على مجموعة من التوجهات الداعمة لقطاع الهيدروجين والوقود الصناعي. واتفق الجانبان على تشكيل مجموعات فنية تخصصية معنية بتطوير سوق الهيدروجين في الدولتين حيث تعنى مجموعة العمل الأولى بتطوير مجال أعمال الهيدروجين والتكنولوجيا بينما تعنى المجموعة الثانية بتطوير السياسات والتشريعات في مجال الهيدروجين وذلك لضمان تحقيق رؤى البلدين وخريطة طريق لريادة دولة الإمارات في مجال الهيدروجين والتي تم اطلاقها في القمة العالمية للتغير المناخي "COP26" في "غلاسكو" وتمثل خطة وطنية شاملة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مكانة الدولة كمصدر للهيدروجين. وتأتي هذه الخطوة في إطار ترسيخ توجهات القيادة الرشيدة بتعزيز الحلول المستقبلية لتحديات المناخ العالمية والتي كان آخرها الإعلان عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 وتعد أول مبادرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد المهندس شريف العلماء خلال الاجتماع أن فريق العمل المشترك الذي أعلن عنه شهر نوفمبر من عام 2021 يستهدف تعظيم الاستفادة من التعاون الثنائي في مجال الطاقة النظيفة بين البلدين خاصة في مجال الهيدروجين الأخضر من خلال تعزيز التعاون وتقوية الروابط بين حكومة البلدين والقطاع الخاص والمعاهد البحثية إضافة إلى العمل على تنظيم منتدى لمناقشة العوائق التي تحول دون استيعاب السوق للهيدروجين الأخضر فضلا عن تعزيز الطموحات الرامية إلى توسيع آفاق إنتاج الطاقة النظيفة، ودعم اتفاقية باريس للتغير المناخي. وأضاف: "الهيدروجين يعتبر المصدر المقبل الجديد للطاقة ووقود المستقبل..ودولة الإمارات لديها الإمكانيات لأن تكون مركزًا عالميًا للطاقة النظيفة بمختلف أشكالها لا سيما الهيدروجين وهي في وقتنا الحالي تعد من الدول الرائدة في تطوير هذا المجال والسباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءته وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة". وأثنى العلماء على العلاقات الثنائية بين الإمارات وألمانيا التي شهدت تقدما كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية بفضل دعم القيادة الحكيمة للبلدين والثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة لافتا إلى أهمية تشكيل فريق عمل الهيدروجين والوقود الصناعي نظرا لما يمثله من خريطة طريق للعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة برؤية واضحة ووفق برنامج متكامل للشراكة..مؤكدًا أهمية دور الشراكات في دعم مستهدفات البلدين الصديقين لتحقيق الحياد المناخي.
مشاركة :