حث متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم (الاثنين) الولايات المتحدة على التصرف بمسؤولية وتقديم توضيح شامل بشأن أنشطتها العسكرية البيولوجية. قال المتحدث تشاو لي جيان، في مؤتمر صحفي يومي، إنه يتعين على الولايات المتحدة أيضًا التوقف عن كونها الدولة الوحيدة التي تعرقل إنشاء نظام للتحقق في معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية. وأضاف أن “هذا سيساعد على استعادة ثقة المجتمع الدولي في وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها الدولية، وتعزيز الأمن البيولوجي العالمي.” وأوضح أن “الأنشطة العسكرية البيولوجية في أوكرانيا هي الشغل الشاغل للمجتمع الدولي”، مستشهدا بمعلومات تم الكشف عنها بالفعل حول مشاركة الولايات المتحدة في المختبرات البيولوجية في أوكرانيا التي تحتوي على مسببات أمراض فتاكة، وتمويلها تلك المختبرات. وذكر أن الولايات المتحدة تزعم دائما أنها “منفتحة وشفافة”، متابعا بقوله “إذا كانت الشواغل ‘معلومات مضللة’ حقًا، فلماذا لا تنشر الولايات المتحدة مواد مفصلة لإثبات براءتها؟” كما وجه تشاو أيضًا أسئلة حول كيفية إنفاق الولايات المتحدة تمويلا يبلغ 200 مليون دولار في المختبرات البيولوجية، وما نوع البحث الذي أجرته على مسببات الأمراض، ولماذا ترفض فتح المختبرات البيولوجية لإجراء تحقيقات مستقلة من قبل خبراء دوليين، من بين أسئلة أخرى. وقال: “ردود الولايات المتحدة حتى الآن متناقضة مع ذاتها ومحيرة”. وأوضح أنه على مدى عقود، كانت الولايات المتحدة تسارع إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين وتتهمهم بعدم الامتثال، قائلة إن عليهم قبول عمليات التحقق، بل إن واشنطن كانت تلجأ إلى العقوبات والعمليات العسكرية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة نفسها، فإنها ترفض التحقق وتحاول تحقيق أهدافها بأي طريقة. واستطرد: “هذا نموذج لازدواج المعايير. علاوة على ذلك، نظرا لضعف مصداقية الولايات المتحدة، فمن الصعب للغاية أن تكسب ثقة المجتمع الدولي”.
مشاركة :