يجب على الولايات المتحدة التصرف بمسؤولية وتقديم توضيح شامل بشأن أنشطتها العسكرية البيولوجية العالمية، ومن بينها تلك الأنشطة في أوكرانيا، وفقا لمقال نُشر في ((صحيفة الشعب)) اليوم (الأربعاء). ذكر المقال أن روسيا كشفت مؤخرا عن معلومات حول الأنشطة العسكرية البيولوجية للولايات المتحدة فى أوكرانيا، لتكشف بذلك النقاب عن "الإمبراطورية العسكرية البيولوجية" الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة هي أكثر دول العالم نشاطا في المجال العسكري البيولوجي. وفي العقود الأخيرة، استمرت أراضي "إمبراطوريتها العسكرية البيولوجية" في التوسع، حيث تظهر بياناتها أن وزارة الدفاع الأمريكية قد سيطرت على مئات من المختبرات البيولوجية في أكثر من 30 دولة تحت أسماء مختلفة. وأضافت أن الأبحاث البيولوجية العسكرية المتهمة بها واشنطن في أوكرانيا، ليست سوى غيض من فيض. وأشار المقال إلى أن هناك إجماع دولي على ضمان الامتثال العالمي للمعاهدات الدولية، والاستفادة من التحقق متعدد الأطراف. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تعتبر أنشطتها العسكرية البيولوجية العالمية شأنا خاصا، ما يؤدي إلى عدم تمكن أي طرف من السيطرة عليها. وأوضح المقال أن الولايات المتحدة تؤكد بعناد أنها ستقرر بنفسها ما إذا كانت تلتزم باتفاقية الأسلحة البيولوجية، وترفض قبول أي تحقيقات من قبل دول أخرى. وفي الآن نفسه، تصف زورا أي دولة تجري تحقيقات، بأنها "تنشر معلومات مضللة"، وهو منطق نموذجي لقطاع الطرق وعمل من أعمال الهيمنة. وقال المقال إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تكف عن عرقلة إنشاء نظام للتحقق مُلحق باتفاقية الأسلحة البيولوجية، لأن الالتزام بالاتفاقية لا يعني مجرد ترديد الشعارات، ولأنه يجب الحفاظ على سلطة القانون الدولي. وقالت الصحيفة إنه بموجب إطار عمل الأمم المتحدة واتفاقية الأسلحة البيولوجية، يتعين على المجتمع الدولي فحص الوثائق التي كشفت عنها روسيا، وفي الوقت نفسه، الاستماع إلى التفسيرات من الولايات المتحدة بطريقة نزيهة ومنصفة. وأضافت أن هذا من شأنه أن يساعد في استعادة ثقة المجتمع الدولي في وفاء الولايات المتحدة بواجباتها الدولية، ويسهم في تعزيز مستوى السلامة البيولوجية العالمية.
مشاركة :