صدور أول ديوان حول جزر الإمارات المحتلة وشهداء الدولة لعياش يحياوي

  • 11/30/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بمناسبة اليوم الوطني ويوم الشهيد ،ديوان جزر الإمارات المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى للشاعر الجزائري عياش يحياوي، وضم الديوان 20 قصيدة عمودية، ومنها قصائد شهداء الواجب الوطني الذين ماتوا دفعا عن أرض اليمن الشقيق. يتميز الديوان بكونه أول ديوان لشاعر عربي يدافع عن حق الإمارات في جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وقد وظف يحياوي فيه الموروث الشعبي والطوبوغرافي الإماراتي، واختار الأساليب الشعرية الأصيلة للقصيدة العربية ،لتناسب موقف الدفاع عن القيم، وتمجيد الأرض وإرث الأجداد، وحرص الشاعر على أن يستمد من روح فلسفة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جماليات القيم السمحة التي نادى بها الوالد المؤسس وأشاعها في مفهوم بناء الدولة كالسلام والتسامح والولاء لهوية الأجداد. كما حرص الشاعر في هوامش الديوان على شرح المفردات المتعلقة بالموروث المحلي والكلمات القديمة وذكر الأسماء الكاملة للشهداء. ومن أبرز عناوين قصائد الديوان: ثلاث حمامات، طنب في حضرة زايد، سلاما إلى جزر في السماء، شيخ الجبال، معزوفات لأحلام العودة، طنب بين الليل والنهار، يا غاف. وفي قصيدة سلطانة البحر صوّر الشاعر حواراً درامياً بينه وبين جزيرة دلما، التي ما فتئت تعبّر عن شوقها لشقيقاتها الأسيرات طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتحلم بعودتهم إلى تراب الدولة: فقالتِ الدرة العرباء: ما خفقتْ في الكون أجنحةٌ إلا بأحزاني هنّ الثلاث شقيقاتي وقوتُ دمي وفرحة الروح في سري وكتماني يا كوسُ، يا حامل الأخبار خذ رمقي واعطفْ عليهنّ واذكرْ صهدَ وجداني وفي قصيدة رحلة إلى الأسيرات يبرز الشاعر حوارا جميلا بينه وبين طنب الصغرى التي أبدت تفاؤلا بالعودة إلى الأرض الأم، وأشارت إلى حوار دار بين الجزر الثلاث وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: وقالت ليَ الصغرى وقد فاح دمعها: خُذِ الوردَ واقصدْ دار من أدّب الصَّعْبا أبي خالد المغوار صقر عشيرتي وصقر جيوشٍ في الوغى تخرق الحُجْبا فرشنا له الأكبادَ لو جاء آمرًا ولو جاء مأمورا فرشنا له الهُدْبا ذكرناه والأصفاد تزحم بعضها وكسرى على الأبواب يسلبنا سلبا فقال لنا خيرا وفي كلماته قرأنا نسيما من أبوظبيَ قد هبَّا شممنا به عطر الإمارات دارِنا ودار الألى بالسلم قد سطّروا الكُتْبا وقلنا له غيبا: فديناك قائدًا وقال لنا ما سَرّ أرواحنا غيبا وفي الجزء الثاني من الديوان تتجلى أسمى معاني الشهادة في الدفاع عن الأرض العربية من خلال قصائد تزخر بأجمل الصور الشعرية وأسماء الشهداء مثل شهداء الإمارات، يوم الشهيد، طائر الجنة، الترحيب بالجرحى. ومما جاء في القصيدة الأولى: أحسدُ الدمعَ في عيون الخِرادِ أحسدُ الغافَ باكيا في الوادي أحسدُ الأمّهات كفكفن دمعًا وهتفن: الشهيدُ مجدُ البلاد أحسدُ الحزنَ في وجوه رجالٍ همْ وارث الجبال والآساد أحسدُ الدهرَ سالما وغباشا وهزيم الجميل والحمّادي والزعابيّ ما حييتُ وسيفًا والحمودي وخالد الأمجاد وأغني لفاهم القرْم شعري وأغني لطارق الجوّاد ولعبد العزيز في الصبح حتى تستفيق النجوم عند السواد إنهم مشعل الإمارات في الدنـ يا وفخر الأجيال والآباد صدقوا في الجهاد حتى تفانوا وسقوا بالدماء أرض الجهاد يُدفن الناس في الثرى وقليلٌ دفنهم في الضلوع والأكباد

مشاركة :