الأحساء – عائشة الماص نفذت إدارة مكافحة الحرائق في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالأحساء، وبالتعاون مع لجنة الكوارث في المستشفى، فرضية تدريبية لوقوع حريق متطور في المطبخ الرئيسي للمطعم الواقع في القبو، مما نتج عنه حالة وفاة واحدة وإصابة أربعة أشخاص بإصابات متفرقة، وهدفت الفرضية إلى رفع كفاءة العاملين في المستشفى وتدريبهم على كيفية اتخاذ الاجراء الصحيح في حال وقعت مثل هذه الحوادث على أرض الواقع. بدأت الفرضية بعد أن تم الإعلان عن الرمز الخاص بالحرائق في المرحلة الأولى، لتستجيب فرق الإطفاء في وقت قياسي، ولتتوجه سيارات الإسعاف إلى مقر الحادثة، وليتم إخلاء الحالة المتوفية والمصابين ونقلهم بحسب الأولية بعد فرز الحالات، ليتم تفعيل رمز الكوارث، لتستعد الطواقم الطبية والتمريضية والتشغيلية في قسم الطوارئ، وتشكيل غرفة تنسيق ومتابعة. بدأ الحريق بعد اشتعال النار في أحد الأفران، ليسارع أحد العاملين في المطبخ بإطفاءه بالماء ما تسبب في انتشار الحريق بشكل أكبر وتحوله من بسيط إلى متطور، وبعد قياس مدى انتشار الحريق وحجمه وعدم المقدرة على السيطرة عليه بالكامل، قامت إدارة مكافحة الحوادث بالاتصال بالدفاع المدني، ليستجيبوا ويصلوا إلى المستشفى في وقت قياسي. انتشلت فرق الإنقاذ الموظفين العالقين في القبو وتم إخلاءهم بالكامل، وفصل التيار الكهربائي، وتم التعامل مع الحادثة بتشكيل فرق إخماد للحريق ومساندة، وبمشاركة فعلية من قبل إدارات مختلفة مثل الشرطة العسكرية والتمريض والسلامة والتشغيل، وإدارة الطوارئ والصيانة، واستمرت الفرضية لساعة كاملة درس من خلالها الفريق المنفذ لها كل الجوانب الإيجابية والسلبية من خلال فريق مراقبة من إدارات وأقسام مختلفة. وتعقد اللجان المنظمة لهذه الفرضية اجتماعاً يلي تنفيذها مباشرة، لمناقشة الجوانب السلبية والقصور فيها، ومعالجتها بشكل مستعجل بعد الرفع للإدارات والأقسام، لتفاديها في حال وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل، وتحرص الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني على رفع وعي وكفاءة العاملين في القطاع الصحي ليس في المجال الطبي فقط، وإنما في المجال التشغيلي أيضاً، حيث تحرص على تدريب الموظفين للتعامل مع مثل هذه الحوادث، مما يعطي للموظف الدراية والخبرة الكافية، لاتخاذ الاجراء المناسب لمثل هذه الحوادث، والذي بدوره يعتبر أحد الروافد التي تنعكس على تقديم أفضل خدمة للمريض.
مشاركة :