يُتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في الدمام بحوالي خمس درجات الليلة، فيما يشير متابعون للأنواء إلى أن حالة الطقس في المنطقة الشرقية، تميل إلى نقلة مبكرة نحو فصل الشتاء، اعتبارا من يوم الجمعة المقبل إن شاء الله. ويكون التحول للبرودة الفعلية، وتراجع الحرارة إلى 10 درجات ليلا في المتوسط العام وعشرينية نهارا، ويتوافق ذلك مع نهاية المرحلة المحسوبة في منزلة (الزبانا)، من نوء الوسم، التي تودع الخريف متسارعة، مصحوبة بالخصائص الجوية المعتادة خلال الفترة الانتقالية حتى مطلع الأسبوع المقبل، وذلك في كثير من الملامح التي تميل إلى الظواهر الشتوية. وتظهر احتمالات بتهيؤ أسباب هطول الأمطار المتفرقة، وتكوّن تشكيلات من السحب الرعدية التي تمتد من شمال الخليج العربي إلى الغربية، فيما يكون الجو مستقرا بالساحل الشرقي اليوم، وكذلك في أجزاء من المنطقة الوسطى، مع استمرار تدفق الكتلة الهوائية المفعمة بالرطوبة، وتمطر بدءا من الأربعاء بمشيئة الله، والتي تعد الحالة السادسة للهطولات بهذا الموسم، في مساحة من الشمال الشرقي إلى الغربية. وتكون درجات الحرارة اليوم الاثنين حول معدلاتها في مثل هذا الوقت من العام بالمنطقة الشرقية، ومعظم مناطق المملكة، ثم تتراجع في اليومين القادمين تدريجيا. وبحسب مختصي الطقس يُتوقع أن تبدأ حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية مساء يوم غدٍ الثلاثاء، وتستمر حتى يوم الاثنين 7 ديسمبر. وتكون الأمطار من متوسطة إلى غزيرة بإذن الله، بين يومي الخميس والسبت (3 و5 ديسمبر)، متواصلة إلى يوم الأحد 6 ديسمبر، وتتراوح نسبة هذه التوقعات من 30 إلى 50 بالمائة، على نحوٍ تقريبي، تشمل أجزاء من الشمالية والشمال الشرقي والوسطى والغربية، وفقا إلى البوادر الأولية المتوافرة حاليا في قراءة الخرائط الجوية، التي تؤخذ استئناسا بالمبشرات البادية، دون الجزم بما قد يتغير لاحقا. في حين تمثل المؤشرات الحالية ظروفا مواتية وخاصة مع استمرار الحالة الرطوبية بنسب مرتفعة هذه الأيام، كما يحتمل استمرار تشكل الضباب في ساعات الليل وعند الصباح الباكر، في عدد من المناطق تشمل الشرق والوسط والشمال. وفي سياق متصل، يوضح المختص الفلكي، سلمان آل رمضان، أن الطقس بالمنطقة الشرقية يبدو حاليا اقرب إلى توقع دخول مبكر لمربعانية الشتاء، مشيرا إلى عدم القطعية في مواعيد دخول الفصول ونهايتها، باعتبار الأحوال الجوية متغيرة واقعيا بين عام وآخر، بحسب مستجدات ذات علاقة بالمناخ في جملة من العناصر، التي لا تستقر نمطا متكررا يعوّل عليه في هذه المواسم. وقال: إن هذه الأيام محسوبة فلكيا ضمن طالع الزبانا حتى يوم 6 ديسمبر، وتمثل نهاية الخريف وبداية الشتاء الدخول إلى شدة البرودة، فلا يمنع الاعتداد بوجهتها وإن انتهت قبل ذلك التاريخ، خاصة في ظل ما يطرأ على التقلبات الجوية والمتوقعة في الأيام القريبة المقبلة. ونجم الزبانا يظهر في ثلاثة نجوم طمس خفية بين زباني العقرب والسماك الأعزل على خط فيه تقويس من القدر الرابع، وعادةً تكون ايام هذه المنزلة مشوبةً بالمظاهر الشتوية وبرودة الجو ليلاً أكثر من ذي قبل، مع اعتدال في النهار وهبوب الرياح النشطة والعواصف، ونجمها يعد السادس من نجوم الخريف، ولأنها في (الوسم) فلا يُستبعد فترات ممطرة بمشيئة الله تعالى. وطبقا للفلكيين، فإن طالع (الزبانا) يستبق منزلة الإكليل وتنزله الشمس ظاهريا حتى يوم 6 ديسمبر، والزبانان كناية عن قرني العقرب، في نجمين مفترقين بينهما في رأي العين مقدار 5 أذرع، الجنوبي منهما من القدر الثالث، والشمالي من القدر الرابع، في مجموعة نجوم الميزان التي تُرى في صورة ميزان كفتاه إلى جهة المشرق، وقبه إلى جهة المغرب، والسماك الأعزل على قبها، من الجهة اليمنى، ومقابله نجم آخر على قبها من الجهة الشمالية، ونجوم الميزان أربعة لامعة، تنتظم على هيئة معين تقريبا، ونجم (الزبان الجنوبي) أحد رؤوس المعين. فيما يرجع اسم (الميزان) إلى الرومان، ويعتبره اليونانيون جزءا من مجموعة العقرب وعرفه الهنود والصينيون وقدماء المصريين بمسمى (الميزان)، وتبدأ فيه المظاهر الشتوية، وتزداد برودة الجو ليلا أكثر من ذي قبل، مع اعتدال في النهار. ويشتد هبوب الرياح الباردة والعواصف غالبا مع احتمال المطر، ويبلغ في هذه المنزلة متوسط الحرارة الصغرى بالمنطقة الشرقية 12 درجة مئوية والكبرى 24 تقريبا، ثم تنخفض تدريجيا في المنزلة التالية (الإكليل) الأولى في مربعانية الشتاء.