تشير بيانات الرصد الجوي، إلى انخفاض الحرارة ليلا بالمنطقة الشرقية خلال 10 أيام قادمة، وتبلغ الصغرى 25 درجة في المتوسط العام، كما يطرأ ارتفاع طفيف نهار اليوم الجمعة. ويمثل ذلك المرحلة الأولى في متغيرات الطقس، حيث تشهد الأيام الأخيرة من سبتمبر الجاري، تحولا نوعيا في الحالة الجوية، بجميع مناطق المملكة، الذي يصادف تساوي ساعات الليل والنهار موعدا سنويا، حيث تكون الشمس منطبقة تماما على خط الاستواء. ويعرف فلكيا بـ(الاعتدال الخريفي)، في النصف الشمالي للكرة الأرضية، يتبع ذلك زيادة حصة الليل تدريجيا، وبالتالي الانتقال الى المرحلة الثانية من هذا الفصل، التي تتسم بالأجواء المعتدلة والباردة ليلا بشكل عام. وتوضح صور الأقمار الاصطناعية، تراجعا في تواجد الغيوم بسماء منطقة المشاعر المقدسة، واحتمال فرص أقل للمطر اليوم الجمعة، فيما تتشكل السحب الرعدية في الجنوب، وبدت بوادر الهطولات متوقعة بمشيئة الله تعالى، ويستمر الطقس الحار مُسيطراً على أغلب مناطق المملكة، عدا المرتفعات الجبلية العالية في مناطق الغربية والجنوب الغربي. وتكون الرياح شمالية إلى شمالية شرقية، متقلبة الاتجاه من خفيفة إلى معتدلة السرعة، وغربية معتدلة إلى نشطة السرعة بالساحل الغربي، وترفع الرياح السطحية الأمواج في البحر الأحمر الى مترين في الحد الأعلى، وفي الخليج العربي تكون الرياح شمالية ومتغيرة الاتجاه، بسرعة تصل إلى 30 كيلو مترا في الساعة، تؤثر في ارتفاع الموج في عرض البحر من متر إلى مترين في الحد الأقصى. وبحسب متابعين للأنواء، فإن التحسن الفعلي في الأجواء، يتزامن عادة مع دخول منزلة (الزبرة) الثانية بفصل الخريف، وتنزلها الشمس ظاهريا في 20 أيلول/سبتمبر، وفي اليوم الرابع لايامها تقريبا، تكون بداية فصل الخريف، وفقا لحركة الارض حول الشمس، ثم يبدأ الليل بأخذ 3 درجات من النهار (11 دقيقة). ويبلغ متوسط الحرارة الصغرى في هذه المنزلة 24 درجة والكبرى 40 درجة مئوية، والملحظ العام في برودة الليل، وسكون الرياح نهارا، وتقول العرب (إذا طلعت الزبرة طاب الزمان وجني البسر في كل مكان)، كما أنها تعتبر المنزلة الثالثة من نوء سهيل ومدتها 13 يوما، بمؤشر تقريبي ودون علاقة للطوالع النجمية بمتغيرات المناخ نهائيا. من جهتها، توقعت الهيئة العامة للارصاد وحماية البيئة، استمرار نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، اليوم الجمعة على الأجزاء الجنوبية من المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض وتمتد إلى منطقة نجران، التي تحد من مدى الرؤية الأفقية في الاماكن المكشوفة والطرق البرية، وأوضحت هيئة الارصاد في تقريرها لحالة طقس الجمعة، ان الفرصة مازالت مهيأة لتكوّن السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله تعالى، على مرتفعات جازان وعسير والباحة بعد الظهيرة، ومن المحتمل ان تمتد إلى مرتفعات مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويمتد تأثيرها إلى الأجزاء الساحلية منها، وتكون مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية في بعض المواقع.