أفاد مسؤولون خليجيون بأن مجلس التعاون الخليجي يقود جهوداً دبلوماسية لإجراء مشاورات في الرياض بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين أواخر الشهر الجاري، في محاولة لوقف النزاع المدمر بين الطرفين في اليمن. ونقلت «فرانس برس» عن مسؤول خليجي، أن «المجلس يدرس عقد مشاورات بين طرفي النزاع لوضع حد له»، على أن تجرى في الرياض، مضيفاً «تم بالفعل التشاور مع جميع الأطراف، وجارٍ إرسال الدعوات لهم». وأكّد مسؤول خليجي مقيم في الرياض هذه الجهود، مشدداً على أن السعودية، «ليست طرفاً في المشاورات»، وأنّ سلطنة عُمان التي تستضيف قيادات من المتمردين على أرضها «تقود هذه الجهود». ونقلت «رويترز» عن مسؤولين خليجيين أن الحوثيين سيكونون «ضيوفاً» على الأمين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف في مقر المجلس بالرياض بضماناته الأمنية إذا قبلت الجماعة الدعوة. وأكّد مسؤول في الحكومة اليمنية أن «التحضيرات جارية لعقد المؤتمر بين 29 الجاري و7 أبريل المقبل في الرياض»، مضيفاً «لا مانع لدينا من حضور الحوثيين لبحث حلول للمسائل الأمنية والعسكرية والسياسية». إلى ذلك، ناقش مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه الأسبوعي، أمس، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز «رؤية الدفاع المشتركة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، خصوصاً ردع التهديدات الجوية والصاروخية والبحرية وإدانة سلوك إيران التخريبي»، والتي تم إعلانها في ختام لقاءات الشراكة الاستراتيجية بين دول المجلس وواشنطن في الرياض الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، أن السعودية وجهت دعوة للرئيس الصيني شي جينبينغ لزيارة الرياض، مضيفة أنها قد تحدث قريباً وربما في مايو المقبل.
مشاركة :