ورحل شاعر الوطن وشم على ساعدي نقش على بدني وفي الفؤاد وفي العينين ياوطني رحل صاحب الكلمة الحريرية والشعر الأنيق رحل الشاعر الذي وقف ذات زيارة للجنة من الزراعة والتحلية ليقول لهم : إنا نعاني مشكلات جمة وأهم مشكلة لدينا الماء رحل الشاعر الذي كنت أتهيب الوقوف إلى جانبه في أي أمسية أو مناسبة شعرية لأنه كان صاحب نسيج شعري فريد . لقد خسرناه ، وخسره الوطن ، وخسرته منطقته جازان ومهبط رأسه وتوهج شبابه وشاعريته ( فرسان ) وفقده أبناؤه وأهله ومحبوه ، وفقدته ( أنا ) كرفيق درب ومسيرة حياة تعليمية ، جليس مساءات تضيئها مصابيح الشعر ، وذكريات اللقاءات الحميمة . لمن أقول – من هذا الحشد – أحسن الله عزاءكم وعزاءنا جميعا . رحمك الله – يا أبا محمد – وأسكنك فسيح جناته وعصم قلوب ابنائك وذويك ومحبيك بالصبر وعظم لنا – جميعا – الأجر ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) اللهم ارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا وحسابنا يوم لقائك فأنت الكريم الغفور الرحيم .
مشاركة :