مع استئناف نشاطها الحضوري بمجمع السيتي اليوم.. كشفت فحوصات الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون التي أطلقها مستشفى الملك حمد الجامعي في 2019 في أحدث أرقامها عن 28 إصابة مؤكدة بسرطان القولون، منها 25 حالة في مراحل مبكرة وتم شفاؤها بشكل تام بعد تقديم العلاجات المناسبة لها، ومنهم من خضع لعمليات جراحية وعلاجات كيماوية، وآخرون أجريت لهم عمليات استئصال بالمنظار. أعلن ذلك مستشفى الملك حمد الجامعي عبر حسابه الرسمي في المنصة الاجتماعية «الانستغرام»، إذ أوضح استشاري الجهاز الهضمي والكبد بالمستشفى الدكتور عمر شريف أن النتائج التحليلية للعينات التي تم جمعها منذ انطلاق الحملة ورغم تداعيات جائحة كورونا بلغت 10 آلاف و582 عينة وقد أظهرت 639 عينة إيجابية ما نسبته 6.8% ما يستدعي إجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من الأصابة وكشف أسباب ايجابية التحليل. وبين أنه في ضوء النتائج السابقة أجرى الفريق الطبي بالمستشفى 390 عملية منظار نتج عنها اكتشاف 28 اصابة مؤكدة بسرطان القولون، 17 منهم ذكورا و11 أنثى، إضافة إلى اكتشاف 224 إصابة بأورام لحمية سرطانية لا تسبب أي اعراض وإنما تحمل خطورة تحولها الى أورام سرطانية خبيثة في حال تأخر الكشف عنها، وقد تم استئصالها بالمنظار بشكل فوري وشفاء المرضى تماما. وعلى صعيد متصل يرعى الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة اليوم الحملة التوعوية للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم التي ينظمها مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للاورام.. والحملة في مجمع الستي سنتر البحرين من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة 8 مساء لمدة 3 أيام. يذكر أن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون أطلقها مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للاورام في 13 يونيو 2019 مستهدفة الفئة التي تبلغ 150 ألف مواطن على مستوى المملكة، وتهدف الى تشجيع المجتمع على الكشف المبكر عن المرض وخصوصا أن المرض في ازدياد على مستوى العالم بسبب أسلوب الحياة غير الصحي، كما أن الكشف المبكر سيقلل من تكاليف علاج المريض، حيث يكلف المريض الواحد 150 ألف دينار بحريني. وقد أعلن المستشفى منذ انطلاق الحملة أنه يمتلك مخزونا يغطي 3 سنوات قادمة من عمر الحملة بقيمة 150 الف دينار وخاصة ان هناك مخططا لإدراج هذا الفحص النوعي ضمن الفحوص الدورية المجانية المقدمة للمواطنين بمعدل مرة كل عامين، كما أن الفحص المخبري المستخدم يعدّ من الفحوص العالية الدقة، وهو معتمد دوليا ناهيك عن سهولة إجرائه إذ يقوم به المرضى في منازلهم ولا يتطلب حمية خاصة أو تجنب أدوية معينة، وهو ما زاد من حجم المشاركة وسلاسة سير الحملة. الجدير بالذكر أن سرطان القولون والمستقيم يعد ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارا في مملكة البحرين، وثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، وأن برنامج الاكتشاف المبكر يهدف إلى زيادة فرص الشفاء وتقليل العبء المادي لعلاج المرضى قبل ان ينتشر لديهم مرض السرطان، إذ أثبتت الدراسات ان برامج التوعية التي تحث المجتمع على تجنب عوامل الخطر المؤدية الى السرطان مثل قلة النشاط البدني والسمنة والتدخين وغيرها، وبرامج الكشف المبكر تؤدي الى تقليل نسبة الوفيات المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم، ما يعزز أهمية التركيز على الوقاية والكشف المبكر عن هذا المرض.
مشاركة :