حملة القولون الوطنية تنقذ 17 بحرينيا من السرطان

  • 7/27/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد 5 أسابيع من انطلاقها واستقطاب 2461 بحرينيا تشخيص 4 إصابات سرطان قولون خلال الحملة الوطنية للكشف عن المرض وتأكيد سلامة 1453 بحرينيا انضمام 4 مستشفيات خاصة إلى الحملة قريبا والبدء في تنسيق المرحلة الثانية انقذت الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون التي أطلقها مستشفى الملك حمد الجامعي قبل 5 أسابيع 17 بحرينيا من خطر الاصابة بالمرض من خلال استئصال فوري للحميات كبيرة كان من شأنها التحول الى اورام سرطانية خبيثة في حال تأخر الكشف عنها. كشفت عن ذلك لـ«أخبار الخليج» ممثل مستشفى الملك حمد الجامعي في اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية استشاري الغدد الصماء والسكري الدكتورة دلال الرميحي، مشيرة الى ان الحملة اجرت 57 عملية منظار خلال الاسابيع الخمسة الماضية وأسفرت عن اكتشاف 4 اصابات بسرطان القولون 3 منها ذكور وسيدة بحرينية واحدة؛ موضحة أن اجمالي عدد المشاركين في الحملة بلغ حتى الآن 2461 بحرينيا. 1878 منهم من محافظة المحرق و583 من خارج المحرق. وقالت الرميحي إن أطباء الجهاز الهضمي والمناظير بمستشفى الملك حمد نجحوا في استئصال لحميات صغيرة لدى 38 مريضا بحرينيا قبل تحولها إلى أورام سرطانية كان الفحص قد كشف وجود دم كامن في عيناتهم، فيما تم تشخيص 4 حالات بالتهاب القولون و17 اصابة اخرى بالبواسير وأمراض اخرى، موضحة أن نتائج المشاركين في الحملة بعد تحليل العينات اكدت سلامة 1453 عينة مقابل اكتشاف 109 عينات غير سليمة تمت مباشرتها فورا ومتابعتها طبيا وتحويها إلى عيادة الكشف المبكر عن سرطان القولون التي استحدثت في المستشفى تزامنا مع انطلاق الحملة، حيث يتم التعامل مع كل حالة تبعا لطبيعة المرض المكتشف. وذكرت أن 4 مستشفيات في القطاع الخاص ابدت رغبتها في المشاركة في المرحلة الأولى والثانية من الحملة بتوفير خدمة منظار القولون بكلفة مخفضة لمساندة نجاح هذا المشروع الوطني فيما سيقدم مستشفى الملك حمد أدوات جمع العينات مجانا لجميع المواطنين، ويجب ان يغطي التأمين الصحي والضمان الصحي كلفة منظار القولون للمواطنين، مشيرة الى ان الكشف المبكر يسهم في تحقيق نسب شفاء عالية تصل الى 90% فيما لو تأخر الكشف فإن نسبة البقاء على قيد الحياة لا تتعدى 10%. وأفادت الدكتورة دلال الرميحي بأن خطوات التنسيق للمرحلة الثانية من الحملة بدأت فعليا بعد النتائج الأولية للمرحلة الأولى وحجم الاقبال غير المتوقع من المواطنين وخاصة ممن هم خارج نطاق الفئة المستهدفة، موضحة أن اجتماعا تنسيقيا سيعقد غدا الاحد القادم 28 من الشهر الجاري وسيضم فريق عمل يضم استشاريين للجهاز الهضمي وجراحي القولون في مملكة البحرين من الطب العام والطب الخاص وممثلا من غرفة تجارة وصناعة البحرين وجمعية البحرين لمكافحة السرطان لوضع خطة العمل ومرئيات مراحل الانطلاق في المرحلة الثانية التي ستشمل جميع البحرينيين في كل المحافظات، مشيرة الى ان اللجنة المنسقة للحملة عقدت اجتماعا مع جمعية البحرين لمكافحة السرطان مؤخرا، حيث اكد اعضاء مجلس الإدارة دعمهم للحملة من ناحية الخبرات الفنية واستعدادهم لتقديم الدعم المادي والإعلامي. وأشارت الى ان الحملة باشرت 43 بحرينيا ممن هم أصغر من الفئة المستهدفة كانوا قد تقدموا بطلب الفحص نظرا إلى شكوك اصابتهم بالمرض وانتمائهم إلى سجل عائلي يضم افراد اصيبوا بالمرض، مؤكدة فحص عينات لـ32 شخصا وتأكيد سلامة 30 عينة بينما خضع مريض واحد لعملية منظار تأكد اصابته بالتهاب في القولون ولحمية. وأكدت أن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون التي اطلقها مستشفى الملك حمد الجامعي حققت نقلة نوعية على صعيد التعريف بمخاطر سرطان القولون وتشجيع البحرينيين على اجراء الفحص ورصد رغبة فئات عمرية من دون الفئة المستهدفة لإجراء الفحص الذي يعزز فرص الشفاء التام، مؤكدة أن المستشفى متكفل بتقديم أدوات جمع العينات للجهات المشاركة في الحملة بالقطاعين، حيث يمتلك مخزونا يغطي 3 سنوات قادمة من عمر الحملة بقيمة 150 الف دينار وخاصة ان هناك مخطط لإدراج هذا الفحص النوعي ضمن الفحوص الدورية المجانية المقدمة للمواطنين بمعدل مرة كل عامين، مبينة أن المرحلة الأولى ستنتهي عقب شهر ونصف وفق لما تشير إليه معطيات الفترة الحالية وحجم الاقبال والمشاركة حيث تم فحص 2461 شخصا من اصل 5000 بحريني من المحرق في حين ان الحملة تستهدف 150 ألف مواطن من الاناث والذكور من الفئة العمرية 45-75 عاما من كل المحافظات. وقالت إن الفحص المخبري من الفحوص العالية الدقة، ومعتمد دوليا ويقوم به المرضى في منازلهم ولا يتطلب حمية خاصة او تجنب أدوية معينة، وهو ما زاد من حجم المشاركة وسلاسة سير الحملة، موضحة أن سرطان القولون والمستقيم يعد ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارا في مملكة البحرين، ويأتي ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، مبينة أن برنامج الاكتشاف المبكر يهدف إلى زيادة فرص الشفاء وتقليل العبء المادي لعلاج المرضى قبل ان ينتشر لديهم مرض السرطان، حيث اثبتت الدراسات ان برامج التوعية التي تحث المجتمع على تجنب عوامل الخطر المؤدية الى السرطان مثل قلة النشاط البدني والسمنة والتدخين وغيرها، وبرامج الكشف المبكر تؤدي الى تقليل نسبة الوفيات المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم، ما يعزز اهمية التركيز على الوقاية والكشف المبكر عن هذا المرض.

مشاركة :