قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني امس، إن الاتحاد سيتحدث مع تركيا وروسيا هذا الأسبوع بهدف انهاء التوتر بينهما. وأضافت ان الاتحاد «يعمل على ضمان ألا يؤثر التوتر بين البلدين على وجهات النظر السياسية التي توصلنا اليها اخيرا بشأن سوريا»، معتبرة أنه «سيكون خطأ جسيما اذا ألغينا أو خفضنا مستوى التعامل الدبلوماسي والسياسي بسبب التوترات على الأرض التي يمكن ان تكون شديدة ومن الصعب للغاية التعامل معها». من جهته، اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس إن تكرار حوادث مشابهة لإسقاط الطائرة الروسية أمر محتمل في ظل وجود تحالفين لهما أهداف مختلفة في سوريا ما لم يتم التنسيق بينهما وتبادل المعلومات. وأضاف إن جثة الطيار الروسي الذي قتل بعد أن أسقطت أنقرة الطائرة الروسية يوم الثلاثاء نقلت إلى تركيا في وقت متأخر أمس السبت وأن روسيا ستتسلمها بناء على طلب من موسكو. وقال داود أوغلو لصحافيين في اسطنبول «الطيار الذي قتل خلال انتهاك المجال الجوي سلم إلينا على الحدود الليلة الماضية»، مضيفا إن دبلوماسيا روسيا سيتوجه برفقة ممثل عن الجيش التركي إلى محافظة هاتاي على الحدود السورية لتسلم الجثة. إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن طائرة للجيش الروسي آتية من سوريا دخلت في الفترة الأخيرة «عن طريق الخطأ» المجال الجوي الإسرائيلي، وما لبثت أن عادت أدراجها، وأن كل شيء تمت تسويته على الفور وعادت الطائرة في اتجاه سوريا». لافتا إلى أن ما حصل خطأ من الطيار الذي كان يحلق قرب الجولان، وأشار إلى وجود «خط اتصال وتنسيق لتجنب سوء التفاهم في سوريا بين إسرائيل وروسيا، لأن الطائرات الروسية لا تنوي مهاجمتنا، لذلك يجب أن لا نتحرك بطريقة تلقائية ونسقطها حتى عندما يحصل خطأ».
مشاركة :