خبراء: بإمكان تركيا الوساطة لنزع فتيل الأزمة بين طهران وواشنطن

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جاء ذلك في ندوة نقاشية نظمها، الجمعة، وقف "الميراث" التركي الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية، واشنطن، مقرًا له، حيث شارك بها عدد من الخبراء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديو كونفرانس). وتناولت الندوة التطورات التي أعقبت العملية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، ونتائج ذلك. وفي مداخلته بالندوة قال عباس قديم، أحد الخبراء بالمجلس "الأطلسي" الأمريكي بواشنطن "لقد تنفست المنطقة الصعداء بعد خفض التوتر بين الولايات المتحدة وإيران؛ لإجراء تقييم استيراتيجي؛ لكن الأوضاع قد تتأجج ثانية". وأوضح أن التوتر الذي حصل مع إيران فتح الطريق أمام التشكيك في الوجود الأمريكي بالعراق، مضيفًا "الانسحاب الأمريكي حاليًا من العراق سيكون مكسبًا رمزيًا واستيراتيجيًا لإيران، ومن ثم إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك فواشنطن بالتأكيد سترفض". وتابع قديم قائلا "وإذا رفضت الولايات المتحدة الانسحاب، فإن المليشيات الشيعية المقربة من إيران ستبدأ المقاومة ضدها في العراق، وهذا بالتأكيد سيؤدي إلى وضع مثير للقلق". بدوره شدد، رامين آسغارد، الخبير السياسي السابق بالقيادة المركزية الأمريكية(CENTCOM)، على ضرورة تناول عملية قتل سليماني في سياق الاستيراتيجية الأمريكية بالمنطقة، وفي ضوء التحقيقات الخاصة بعزل الرئيس، دونالد ترامب، وكذلك الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين ثان المقبل. ولفت إلى أن الولايات المتحدة وإيران قد أعلنتا "خطوطًا حمراء" ضد بعضهما البعض منذ فترة طويلة، مضيفًا "ولا شك أن هناك قنوات اتصال في الخلفية بين الجانبين لخفض التصعيد؛ لكن لا توجد قناة لها تأثير مباشر. لكن هذا الوضع هو الذي خفف من التوتر وقت الهجوم(الإيراني)". وأوضح آسغارد كذلك أن مصالح الدول الأخرى بالمنطقة ستتأثر بشكل كبير جراء التوتر بين واشنطن وطهران، مشددًا على أن العديد من الدول، ولا سيما تركيا يمكنها لعب دور الوساطة في هذا الموضوع. واستطرد قائلا "وبطلب الرئيس ترامب من حلف شمال الأطلسي(ناتو) أن يلعب دورًا أكبر في الشرق الأوسط، سيكون لتركيا دور مركزي هناك حيث توجد لها حدود مباشرة مع منطقة الصدام". من جانبه قال حسين باغجي، عضو هيئة التدريس بقسم العلاقات العامة بجامعة الشرق الأوسط التقنية التركية، إن بلاد فضلت أن تبقى على الحياد في التوتر الحاصل بين الولايات المتحدة وإيران. وشدد الأكاديمي التركي على ضرورة الانتباه إلى أن الولايات المتحدة ليست بمفردها في الشرق الأوسط، إذ أن لروسيا والصين تأثير بالمنطقة، مشيرًا إلى أن تركيا تحمل أهمية لواشنطن في هذا السياق. وأضاف باغجي قائلا "يجب وضع تركيا في الحسبان في كل الصيغ الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية بالمنطقة، وذلك لأنها عامل مهم للغاية". وأشار إلى أن هناك العديد من النقاط التي يجب توضيحها بشأن الدور المطلوب من الناتو أن يلعبه في منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا "فعلى سبيل المثال ما المدة التي سيمكثها الحلف هناك؟". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :