أثار خروج كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب باريس سان جيرمان، والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد، من دور الـ 16 لدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، على يد ريال مدريد وأتلتيكو مدريد على التوالي، ردود فعل متباينة بين خبراء الكرة العالمية، وذهب البعض إلى القول إن تلك «نهاية حقبة» بالنسبة للنجمين الكبيرين، وخاصة أن الإقصاء يحدث للمرة الثانية على التوالي من هذا الدور، بعد أن أمتعا العالم كله، بما قدماه طوال 15 عاماً، حصدا خلالها 12 كرة ذهبية «7 لميسي و5 لرونالدو». وخلال مناقشة حامية الوطيس حول النجمين الأسطورتين في برنامج «روتين يشتعل» على شبكة «راديو مونت كارلو سبورت»، تحدث النجم الفرنسي المخضرم نيكولا أنيلكا عنهما وقال بمنتهى الصراحة والوضوح إنهما لم يديرا بصورة جيدة مرحلة نهاية المشوار الكروي، وكان من الممكن أن يتصرفا بشكل أفضل. وتساءل: هل اخطأ النجمان الكبيران عندما «غيّر» كل منهما ناديه ؟!. وقال أنيلكا: ثقل السنين ظهر على رونالدو «37 عاماً» وميسي «34 عاماً» وأثر على أدائهما، وإن كان فشل فريقيهما لا يمكن أن يُنسب إليهما وحدهما. وأضاف أنيلكا: صنع النجمان تاريخهما، وأعتقد أنهما راضيان تماماً عما قدماه طوال 15 عاماً، ولكنني فوجئت بسوء مستوى ميسي أكثر من رونالدو، وكنت أتصور أن «البرغوث» ذاهب إلى سان جيرمان للنزهة والاستعراض في بطولة الدوري الفرنسي السهلة نسبياً، وإن «الدون» سيعاني أكثر نظراً لقوة الدوري الإنجليزي وإيقاعه السريع والصعب، وعلى أية حال قدم الاثنان كل ما في جعبتهما، وكانا فوق الجميع طوال 15 عاماً، ومن الطبيعي أن يتراجع مستواهما بثقل السنين. وإذا كان رونالدو سجل هذا الموسم 18 هدفاً في 32 مباراة لعبها في مختلف المسابقات، فإنه - والكلام لأنيلكا - لا لوم عليه على المستوى الفردي، وإنما حقيقة الأمر أنه عانى من الأداء السيئ لبعض زملائه في الفريق، وبوجه خاص الدفاع الذي كان مباحاً في الكثير من المباريات، نظراً لأن بعض لاعبيه لا يرتقون للعب في هذا النادي العريق. غير أن أنيلكا يرى أن الوضع مختلف بالنسبة لميسي، إذ أنه بعد 7 أشهر من وصوله إلى باريس وسط «زفة كبيرة» و«حملة دعاية» غير عادية، إذا بالجميع يُفاجئون بأنه لم يقنع أحداً، لدرجة دفعت جماهير ملعب «حديقة الأمراء» للهتاف ضده يوم الأحد الماضي، خلال مباراة بوردو في الدوري الفرنسي. واعترف أنيلكا بأن هذا ما حدث أيضاً مع معظم اللاعبين الذين أرادوا البقاء لفترة طويلة في الملاعب، وكان يتعين عليهم أن يكونوا أكثر ذكاءً، باتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب لإنهاء المشوار وهم في القمة. وأضاف: هناك لاعبون لم يترددوا في الاعتزال في سن 32 أو 33 أو 34 عاماً، حتى يكونوا في القمة، وحتى لا يتعرضوا للهجوم والانتقاد، وأنا شخصياً اعتزلت في سن 36، ولكني رحلت إلى الصين في سن 32 عاماً.
مشاركة :