إسرائيل تحذّر من شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للإرهاب

  • 3/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - حثت إسرائيل الجمعة الولايات المتحدة على عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء "للمنظمات الإرهابية الأجنبية"، متهمة إياه بـ"قتل آلالاف" الأشخاص . وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ووزير الخارجية يائير لبيد في بيان مشترك إن "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص بمن فيهم أميركيين"، مؤكدين أنه "يستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية". وتابع البيان أن "الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في غزة والحوثيون في اليمن والميليشيات في العراق، وكان وراء خطط لاغتيال كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية". واتهم البيان الحرس الثوري الإيراني "بلعب دور في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين"، مضيفا "إنهم دمروا لبنان ويضطهدون بوحشية المدنيين الإيرانيين وأيديهم ملطخة بالدماء". ويأتي الطلب الإسرائيلي بينما يتردد في الكواليس أن واشنطن تتجه لرفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية ضمن تسوية محتملة تتعلق بمساعي إدارة جو بايدن للتوصل لصيغة تُعيد إحياء الاتفاق النووي للعام 2015 من جهة وربما ضمان سدّ إيران الفجوة في إمدادات الطاقة للعالم التي ستنجم عن العقوبات المفروضة على قطاع النفط الروسي.   وكانت واشنطن أشارت الأربعاء إلى "قرب" التوصل إلى تفاهم مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 ويحد من برنامج طهران للأسلحة النووية، في أحدث مؤشر على تحقيق تقدّم في الملف بعدما أفرجت إيران عن بريطانيين من أصل إيراني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "نحن قريبون من اتفاق محتمل لكننا لم نبلغه بعد". إلا أن برايس رفض تأكيد أو نفي ما إذا كان التلميح الإيراني يشير إلى ضمانات تطالب بها إيران حتى في حالة حدوث تغيّر سياسي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمجموعات الإرهابية، مضيفا "نعتقد أن بالإمكان تسوية القضايا المتبقية". وربما تفسر حالة الفتور في العلاقات الأميركية الخليجية في الفترة الأخيرة بميل واشنطن لرفع العقوبات على إيران وشطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية وأيضا بسبب أن الموقف الأميركي من اعتداءات الحوثيين الإرهابية على كل من السعودية والإمارات لم يكن بالحزم المطلوب. وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان صرح الأربعاء أنه بقي "موضوعان" عالقين مع الولايات المتحدة قبل انجاز تفاهم لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، في مفاوضات فيينا المتوقفة راهنا. وأتاح اتفاق 2015 الذي أبرم بعد أعوام شاقة من المفاوضات، رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران للتراجع عن غالبية التزاماتها. وتعتبر إسرائيل إيران عدوها اللدود وبينهما "حرب خفية". واتهمت الجمهورية الإسلامية مرارا تل أبيب بالضلوع في عمليات تخريب منشآتها النووية وباغتيال علماء آخرهم محسن فخري زاده الذي قتل في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في طهران. وتعرضت عدة مواقع إسرائيلية لهجمات إلكترونية في الأشهر الأخيرة نسبها خبراء إلى إيران. وقال بيان بينيت ولبيد إن "محاولة شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية إهانة للضحايا وتجاهل للواقع الموثق المدعوم بأدلة قاطعة". وأضافا "نجد صعوبة في تصديق أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية سيتم إزالته مقابل وعد بعدم إلحاق الضرر بالأميركيين".

مشاركة :