إسرائيل تحذر من شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب

  • 3/19/2022
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

حثت إسرائيل الجمعة الولايات المتحدة على عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية، متهمة إياه بقتل الآلاف من الأشخاص، فيما يؤكد محللون أن رفع الحرس الثوري من قائمة العقوبات سيمنحه المزيد من الحرية في تدريب الميليشيات الحليفة وتسليحها، وسيعرّض المصالح الأميركية وأمن المنطقة للخطر. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لبيد في بيان مشترك إن "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قتلت الآلاف من الأشخاص بمن فيهم أميركيون”، مؤكدين أنه “يستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية". وتابع البيان أن "الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في غزة والحوثيون في اليمن والميليشيات في العراق، وكان وراء خطط لاغتيال كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية". واتهم البيان الحرس الثوري الإيراني بـ"لعب دور في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين". وقال "إنهم دمروا لبنان ويضطهدون بوحشية المدنيين الإيرانيين وأيديهم ملطخة بالدماء". وكانت واشنطن أشارت الأربعاء إلى "قرب" التوصل إلى تفاهم مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، والذي يحد من برنامج طهران للأسلحة النووية، في أحدث مؤشر على تحقيق تقدّم في الملف، بعدما أفرجت إيران عن بريطانيين من أصل إيراني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "نحن قريبون من اتفاق محتمل، لكننا لم نبلغه بعدُ". لكن برايس رفض تأكيد أو نفي ما إذا كان التلميح الإيراني يشير إلى ضمانات تطالب بها إيران، حتى في حالة حدوث تغيّر سياسي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمجموعات الإرهابية، إلا أنه أضاف "نعتقد أن بالإمكان تسوية القضايا المتبقية". وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان صرّح الأربعاء بأنه بقي "موضوعان" عالقين مع الولايات المتحدة، قبل إنجاز تفاهم لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، في مفاوضات فيينا المتوقفة راهنا. وأتاح اتفاق 2015 الذي أبرم بعد أعوام شاقة من المفاوضات، رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران إلى التراجع عن غالبية التزاماتها. وتعتبر إسرائيل إيران عدوها اللدود وبينهما “حرب خفية”. واتهمت الجمهورية الإسلامية مرارا إسرائيل بالضلوع في عمليات تخريب لمنشآتها النووية، كذلك تتهم إيران إسرائيل باغتيال علماء، آخرهم محسن فخري زاده الذي قتل في نوفمبر 2020 في طهران. وتعرضت مواقع إسرائيلية عدة لهجمات إلكترونية في الأشهر الأخيرة، نسبها خبراء إلى إيران. وقال بيان بينيت ولبيد إن "محاولة شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، إهانة للضحايا وتجاهل للواقع الموثق المدعوم بأدلة قاطعة". وأضاف "نجد صعوبة في تصديق أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، ستتم إزالته مقابل وعد بعدم إلحاق الضرر بالأميركيين". وأشار مراقبون إلى أن رفع الحرس الثوري من قائمة العقوبات سيمنحه حرية الحركة في تدريب الميليشيات الحليفة وتسليحها، خاصة في العراق، وهي التي تحاول في كل مرة استهداف المصالح الأميركية لإجبار واشنطن على الانسحاب التام من العراق، وتركه ساحة خاصة بإيران، محذرين من أن هذه الخطوة ستقود إلى توسيع الهوة بين إدارة بايدن ودول الخليج. وكانت هجمات تم تنفيذها من العراق ضد مواقع في الإمارات قد تزامنت مع سلسلة من الهجمات بالصواريخ، استهدفت أميركيين في العراق وسوريا خلال إحياء ذكرى وفاة قائد الحرس الثوري السابق قاسم سليماني، مثلما أشارت إلى ذلك مايا كارلين، المحللة في مركز السياسة الأمنية بواشنطن، وهو ما يعني أن واشنطن لن تكون بمنأى عن الاستهداف، وربما يشمل الأمر مواقع أخرى، وخاصة في البحر الأحمر انطلاقا من المضايق التي يسيطر عليها الحوثيون.

مشاركة :