روسيا تهدد باستهداف إمدادات السلاح الغربية لأوكرانيا

  • 3/18/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - لوحت روسيا اليوم الجمعة باستهداف أي إمدادات أسلحة لأوكرانيا من الخارج، متهمة الولايات المتحدة بتركيز مشروع لتطوير مختبرات بيولوجية في أوكرانيا.   وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أي شحنات أسلحة تصل إلى أوكرانيا من الخارج ستشكل هدفا عسكريا مشروعا لروسيا، مضيفا في مقابلة حصرية أجرتها معه قناة 'آر تي عربية' الروسية وبثتها اليوم الجمعة، أن ما يجري في أوكرانيا "يعكس بلوغ النهج الغربي الرامي إلى تهميش روسيا ذروته.  وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لإعادة العالم إلى نموذج أحادي القطب"، معتبرا أن "العقوبات ضد روسيا حاليا غير مسبوقة لكننا سنصمد وسنتكيف مع الواقع الجديد والأوهام بأننا نستطيع الاعتماد على الشركاء الغربيين مدمرة بالكامل". وقال "وجدنا أدلة على تحضيرات أوكرانيا بعد فشلها في تطبيق اتفاقات مينسك لهجوم شامل على جمهوريتي دونيتسك ولو هانسك"، مضيفا "لا نستبعد إمكانية أن تكون أوكرانيا قد شكلت أكبر مشروع للبنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) في تطوير مختبرات بيولوجية، وروسيا تصر على ضرورة مناقشة الوضع حول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا ضمن مجلس الأمن الدولي". وأشار إلى أن كييف تدرك أن الرئيس الأميركي بايدن لن يسمح بحظر الطيران فوق أوكرانيا وتعول على ساسة أميركيين أقل مسؤولية، متابعا أن الغرب حاول تحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا "وهذه المساعي خلفت آثارا على الأوكرانيين". وكانت شبكة 'سي إن إن' ذكرت أمس الخميس أن واشنطن ستزود أوكرانيا بطائرات مسيّرة "انتحارية"، كما أجازت الحكومة الألمانية تسليم كييف قاذفات صواريخ مضادة للدبابات للتصدي للهجوم الروسي. ويتلقى جيش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضا إمدادات كبيرة من الأسلحة المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات من جانب دول حلف شمال الأطلسي. ومن المهمّ بالنسبة للقوات الأوكرانية الحفاظ على طرق الإمدادات الغربية، إلا أن موسكو شنّت في الأيام الأخيرة ثلاث ضربات على غرب أوكرانيا، المنطقة التي كانت بمنأى عن النزاع حتى الآن. واستهدفت إحدى الضربات قاعدة ياروفيف العسكرية الواقعة على بعد عشرين كيلومترا من الحدود البولندية حيث يعبر جزء من المعدّات التي تقدّمها الدول الغربية للقوات الأوكرانية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله الجمعة إن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش العملية العسكرية التي تشنها موسكو في أوكرانيا مع مجلسه الأمني. وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط فيما تصفها بعملية خاصة تهدف لتجريد جارتها من قدراتها العسكرية والقضاء على أشخاص وصفتهم بالقوميين النازيين. واتّهم بوتين السلطات الأوكرانية بـ"المماطلة" في المفاوضات لكنه أضاف أن موسكو مستعدة للبحث عن حلول وذلك خلال اتصال أجراه مع المستشار الألماني أولاف شولتس. وقال الكرملين بعد الاتصال "تمّت الإشارة إلى أن نظام كييف يحاول بكل طريقة ممكنة المماطلة في المفاوضات، عبر عرض المزيد من المقترحات غير الواقعية"، مضيفا "لكن الجانب الروسي مستعد لمواصلة البحث عن حلول بما يتوافق مع نهجها المعروف القائم على المبادئ". ولفت الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن المحادثات الهاتفية بين بوتين والمستشار الألماني كانت "صعبة"، لكنه شدد على ضرورة مواصلة هذا النوع من الاتصالات، مشددا على أنه ما زال من المبكر التحدث عن اتفاق يمكن للمفاوضين الروس والأوكرانيين التوقيع عليه. وقال للصحافيين "لا يمكننا القول إلا أن الوفد الروسي يبدي رغبة في العمل بشكل أسرع مما هو الحال عليه الآن"، مضيفا "للأسف، فإن الوفد الأوكراني ليس مستعدا لتسريع وتيرة المحادثات". وشدد بوتين في اتصاله مع شولتس على أن القوات الروسية "تقوم بكل ما في وسعها" لإنقاذ المدنيين، بما في ذلك عبر الممرات الآمنة، بحسب الكرملين الذي أشار إلى أنه تم إجلاء حوالي 43 ألف شخص من مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا الخميس. ومن المقرر أيضا أن يتحدث بوتين هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الجمعة، بحسب بيسكوف. واختفى الرئيس الروسي فجأة الجمعة من على الشاشات بينما كان يلقي خطاب أثناء عرض موسيقي كبير في موسكو بمناسبة ضمّ شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وبرر الكرملين الحادثة بأنها ناجمة عن عطل تقني. وكان بوتين يشيد ببطولة الجنود الروس المنخرطين في النزاع في أوكرانيا، أمام عشرات آلاف الأشخاص في ملعب عندما بدأت قناة روسيا 24 الرسمية فجأة عرض مشاهد أخرى من الحدث نفسه وخطابات رسمية وأغان وطنية حماسية. وبعد 15 دقيقة، استأنف التلفزيون بثّ خطاب الرئيس الروسي لكن متأخرا. وقال المتحدث باسم الكرملين بعد ذلك إلى وكالات الأنباء الروسية أن البث انقطع بسبب "عطل تقني في خادم".

مشاركة :