روسيا: إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا تطيل أمد النزاع

  • 5/6/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت روسيا أنها ستحقق أهدافها في أوكرانيا رغم أن المساعدة الغربية تؤخر خططها، في وقت بدا أن قواتها تخوض معارك داخل مجمع «أزوفستال» الصناعي، آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقاً على معلومات لصحيفة «نيويورك تايمز» مفادها أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها واشنطن إلى الجيش الأوكراني أتاحت استهداف العديد من الجنرالات الروس قرب الجبهة: إن «الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي برمته تتقاسم في شكل دائم معلومات استخباراتية مع الجيش الأوكراني، وبإضافة ذلك إلى إمدادات الأسلحة، فإن هذه الأنشطة لا تتيح إنهاء الهجوم الروسي على أوكرانيا سريعاً». وأضاف أن هذا الأمر لن يحول دون تحقيق أهداف التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. وقال: «إضافة إلى تدفق الأسلحة التي ترسلها هذه الدول إلى أوكرانيا، فإن كل تلك الإجراءات لا تسهم في استكمال سريع للعملية». وإلى الآن، لم تتمكن القوات الروسية من إعلان السيطرة الكاملة سوى على مدينة أوكرانية واحدة مهمة هي «خيرسون» في الجنوب. وأكد مساعد قائد كتيبة «آزوف» التي تدافع عن المجمع في مقطع مصور أمس، أن معارك دامية تدور داخل الموقع وأن الروس «لا يحترمون وعدهم» بوقف لإطلاق النار أعلنوه أمس الأول. وأوضح أن الروس دخلوا «آزوفستال» الاثنين. من جانبه، أفاد أحد مستشاري الرئيس الأوكراني أوليكسي اريستوفيتش أن القوات الروسية دخلت المجمع أمس الأول، وقد تم صدها في بادئ الأمر، غير أنه رفض الإدلاء بمعلومات عن الوضع أمس، متحدثا عن معطيات متضاربة. وتتناقض هذه التصريحات مع ما ذكره الكرملين. فقد أكد بيسكوف أمس، أن ممرات إنسانية قائمة لإجلاء ما تبقى من المدنيين في هذا المصنع والذين قدر رئيس بلدية ماريوبول عددهم بمئتين. ونفى وقوع أي هجوم، مؤكداً أن الجيش الروسي يحترم وقفا لإطلاق النار حول المجمع أعلنه أمس الأول، ويستمر ثلاثة أيام متتالية. وسط هذه الأجواء، أطلق زيلينسكي أمس، حملة عالمية لجمع أموال لأوكرانيا عبر منصة خاصة أنشئت لهذا الغرض. وقال في رسالة مصورة بالإنجليزية نشرها على حسابه على تويتر: «بنقرة واحد يمكنكم التبرع بأموال لحماية المدافعين عنا وإنقاذ المدنيين وإعادة بناء أوكرانيا»، معلنا عن منصة «يونايتد24». وأضاف: «كل تبرع مهم للنصر». ووجه زيلينسكي دعوة إلى المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس فرانك فالتر شتاينماير لزيارة كييف، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من عدول الأخير عن زيارة كان يريد القيام بها، وفق الرئاسة الألمانية. ميدانياً، واصلت القوات الروسية هجومها في الشرق وقصفت عدداً من الأهداف في الغرب، من لفيف إلى منطقة ترانسكارباتيا الجبلية غير البعيدة عن الحدود المجرية وكانت في منأى عن الحرب حتى الآن. وقال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو: إن غارة روسية أسفرت عن مقتل شخصين وجرح 11 آخرين جميعهم مدنيون في قرية شاندريغولوف. وأدت ضربات أخرى إلى مقتل شخص واحد وجرح طفل في محيط خاركيف. وقالت السلطات المحلية: إن انفجارات وقعت في الجنوب في ميكولايف. وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أمس: «بفضل الإجراءات الناجحة للمدافعين الأوكرانيين، فقد العدو السيطرة على مناطق عدة بالقرب من منطقتي ميكولايف وخيرسون». وعند الحدود الشمالية لأوكرانيا بدأت بيلاروس حليفة موسكو، أمس الأول، مناورات عسكرية مفاجئة لاختبار قدرات رد جيشها، حسبما قالت وزارة الدفاع في هذا البلد. واتهم الكرملين، أمس، دول الغرب بالحؤول دون نهاية سريعة للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا بتزويدها أسلحة لكييف. وفي السياق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن الجيش الروسي لا يزال مستعدا لتأمين إجلاء آمن للمدنيين المحاصرين مع جنود أوكرانيين في مجمع «آزوفستال» الصناعي في مدينة ماريوبول. ونقل الكرملين عن بوتين قوله خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: إن «الجيش الروسي لا يزال مستعدا لضمان إجلاء المدنيين في شكل آمن».

مشاركة :