مسنون في ماريوبول يموتون من «السكتات الدماغية» بسبب ضغوط الحرب

  • 3/19/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث موظف في منظمة خيرية بمدينة ماريوبول الأوكرانية عن موت كبار السن من السكتات الدماغية بسبب ضغوط الحرب وهم محاصرون في منازلهم، ولا يقوم أحد بنقل جثثهم، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». في مكان آخر، في منطقة دونيتسك المتنازع عليها، تقول منظمة خيرية لإزالة الألغام إن القوات الروسية جندت موظفين أوكرانيين بالقوة للقتال ضد شعبهم. قتل ما لا يقل عن 2357 شخصاً في ماريوبول، وفقاً للأرقام الرسمية، رغم أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير. ونظراً لانقطاع المياه والكهرباء والتدفئة والطعام، فإن ملايين آخرين يعتبرون عرضة لخطر الموت من الجوع أو العطش أو نقص الأدوية الحيوية. ووصف أحد المسؤولين في منظمة «هالو ترست»، التي تزيل الألغام الأرضية في البلاد وأماكن أخرى، كيف أنه قبل فراره من المدينة، شهد أعمالا إجرامية بما في ذلك مقتل أشخاص وإحراق منازل. وقال لزملائه «الوضع مروع... لقد مررنا بالجحيم. حتى أنهم قصفوا منزلي... لا أستطيع أن أتذكر يوماً أو حتى ساعتين عندما لم يقصفوا أو يشنوا غارات جوية». وتابع: «لا يمكنك الاتصال بأي شخص لمجرد إبلاغه بأننا بخير نسبياً، رغم عيشنا القصف المرعب يوماً بعد يوم، لأنه لم يكن هناك كهرباء لشحن هواتفنا... لا يوجد ماء... حتى البئر تعرض للقصف... لم يكن هناك تدفئة، لذلك بقينا في الملاجئ في الطابق السفلي نرتدي ملابس دافئة». وتابع الموظف: «رأيت العديد من الأشخاص الذين عرفتهم يموتون. قتل رجل تقاسم الماء من بئره مع أسرته كلها. كانت النساء مذعورات والأطفال يبكون». وقال: «كبار السن يموتون في شققهم من السكتات الدماغية التي سببتها هذه الحرب. لا أحد يأخذ الجثث من المنازل». اضطر الموظف إلى ترك والديه خلفه عندما فر من المدينة في قافلة يوم الأربعاء لأنهما رفضا الذهاب. وأضاف: «رأى زملاؤنا زميلة أخرى في (هالو) على الطريق تمكنت أيضاً من الفرار بالسيارة. أصيب منزلها بصواريخ غراد واحترق... سافرنا عبر وسط المدينة معاً... لا يمكن التعرف عليها تماما. لقد دمرت. لم تعد جميع المباني الشاهقة موجودة. تم تفجيرها وفيها ثقوب كبيرة الآن. نصف المباني مشتعلة».

مشاركة :