بعيدا عن هدير المحركات.. سباق للحمير والبغال في البحرين

  • 3/19/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

السباق ينظم أسبوعيا بمنطقة "سار" الواقعة بالمحافظة الشمالية للمملكة ـ مالكو وهواة تربية الحمير والبغال يجتمعون في مضمار بدائي أنشئ بجهود فردية ـ تاريخ هذه الرياضة الشعبية يرجع إلى أكثر من 40 عاما بعيدا عن هدير محركات سيارات سباق "فورمولا 1"، الذي تقام جولته الأولى بمنطقة الصخير البحرينية، تشهد المملكة سباقا من نوع آخر، تتنافس فيه الحمير والبغال. السباق الشعبي يقام أسبوعيا في منطقة "سار" الواقعة بالمحافظة الشمالية بالبحرين، ويشهد منافسة شديدة. يجتمع في السباق، مالكو وهواة تربية الحمير والبغال في مضمار بدائي أنشئ بجهود فردية بسيطة للاستمتاع بالمنافسات والرهان على حيواناتهم. والجمعة، انطلقت في المملكة منافسات "جائزة البحرين الكبرى" ضمن سباقات بطولة العالم لـ"فورمولا 1"، وتستمر حتى الأحد. ** 40 عاما من المنافسة ويرجع تاريخ هذه الرياضة الشعبية إلى أكثر من 40 عاما، حيث بدأت أواخر سبعينيات القرن الماضي. ويقول يوسف علي رضا (24 عاما)، أحد المداومين على حضور المنافسات أسبوعيا، للأناضول، إن السباق الشعبي بدأ منذ زمن طويل، حيث كان في الماضي يحرص على الحضور مع والده بعطلة نهاية الأسبوع لمشاهدته. وأضاف: "اليوم أمتلك بعض الحمير النادرة التي تعود سلالاتها إلى الأحساء في السعودية، وهي سلالات نادرة وباهظة الثمن بالنظر لبقية الحمير، حيث يتجاوز سعر الواحد منها 3000 دينار بحريني (نحو 7900 دولار)". ** رياضة وهواية وشغف أما حسين مكي محمد (29 عاما)، فذكر أنه بدأ بممارسة هذه الرياضة منذ حوالي 8 سنوات، ويهوى تربية الحيوانات والمواشي منذ صغره، إلى أن أصبحت تربية الحمير والخيول شغفه الأول، حيث يملك 10 حمير وخيول. وأردف، للأناضول: "السباق الأسبوعي بالنسبة لي هو مضمار لممارسة الرياضة بطريقتي الخاصة". ويمارس حسين، رياضة ركوب الخيل والحمير طوال أيام الأسبوع، حيث أصبحت شغله الشاغل في الحياة. ** أرض عامة ولا دعم للرياضة بدوره، قال أحمد محمد يعقوب (19 عاما)، أحد القائمين على تنظيم السباق، إنه يقام على أرض حكومية عامة، غير مخصصة لممارسة هذه الرياضة التي تحظى بقبول وانتشار شعبي واسع بين البحرينيين. وأفاد، للأناضول، بأنه "سبق للمحافظة الشمالية دعم ورعاية السباق قبل سنوات، إلا أنه كان دعما بسيطا ولم يستمر". وأبدى خشيته من قرب اليوم الذي ينتهي فيه السباق بسبب عدم توافر الأرض المخصصة لتنظيمه، وافتقارهم للدعم المناسب للاستمرار في ممارسة هذه الرياضة الشعبية. وأضاف أن السباق يعرف مشاركة أسبوعية من عدة فئات، تبدأ من الناشئين الهواة، والمبتدئين، والشباب، ثم فئة الأبطال، والتي هي الشريحة الأهم والأبرز لدى المتابعين والحضور. ولفت أن السباق يستقطب عشرات المواطنين والمقيمين الأجانب في البحرين، حيث تتم المراهنات على الحمير الأوفر حظا، للفوز بمبالغ تتجاوز 1000 دينار بحريني (نحو 2650 دولار) في السباق الواحد. وتجري في البحرين، عدة مسابقات للحمير، منها اختيار أجمل وأفضل حمار، حيث تحظى تلك المسابقات باهتمام كبير، سواء من المواطنين أو الإعلام المحلي، على مدار السنوات الماضية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :