مع رفع الفائدة وضبابية الأزمة الأوكرانية..هل ما زالت الأسهم مخزناً لقيمة أموالك؟

  • 3/19/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مباشر - محمود جمال: على الرغم من تأثر أسواق المال العربية بالأزمة الأوكرانية الروسية التي ما زالت يشوبها الكثير من الضبابية إلا أنها استطاعت تلاشي تلك التداعيات وهو ما ظهر على مؤشراتها بنهاية جلسة الخميس الماضي . وأتى ذلك أيضاً بعد قرار الفيدرالي الأمريكي المتوقع برفع الفائدة، إضافة لتلاقيها دعم من عمليات الشراء الانتقائية من قبل محافظ وصناديق استثمار أجنبية وعربية وهو الأمر الذي أكد أن سوق الأسهم ما زالت تعتبر مخزن مخازن القيمة للأموال المستثمرة، بحسب محللين . ووفقاً لإحصائية لمعلومات "مباشر"، فقد أنهت السوق السعودي على ارتفاع بنسبة 0.9% ، وارتفع المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 0.04%، كما ارتفع المؤشر القطري بنسبة 0.89% وارتفع مؤشر بورصة مسقط 0.09% وزاد مؤشر بورصة البحرين 0.20%، وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30 بنسبة 0.19%. توزيعات ونتائج ومن جانبه، قال المستشار الفني بأسواق الأسهم، إبراهيم الفيلكاوي، إن الأسهم وخصوصاً ستظل مخزن للقيمة وحتى في ظل الأزمة الحالية التي تندفع بسببها أسعار النفط للوصول لأعلى مستوياته منذ عام 2014، مشيراً إلى أن خطط التوزيعات النقدية القوية وموسم نتائج الأعمال الجيد يؤكد أن النظرة التفاؤلية للاستثمار بالأسهم بمنطقة الشرق الأوسط . وقال الملياردير الأمريكي، مارك موبيوس، خلال تصريحات صحفية لقناة "سي إن بي سي" الأمريكية، إن على الرغم من ارتفاع الفائدة والذي قد يتكرر لأكثر من مرة هذا العام إلا أن المستثمرين يحتاجون للاستمرار في ضخ المزيد من الأموال بالأسهم حيث إنه من أنواع الاستثمار التي تساعد على التحوط من ارتفاع معدلات التضخم . وأعلن البنك الفيدرالي هذا الأسبوع عن رفع معدل الفائدة بنحو 25 نقطة أساس ليتراوح بين 0.25% و0.50%، وسط توقعاته بإقرار 6 زيادات إضافية في العام الجاري وذلك للتحكم في معدلات التضخم التي وصلت بأمريكا قرابة 7.9% وذلك المستوى لم تصل إليه منذ ٤٠ عاماً . عائد مجز ٍ وبدوره، قال محمد جاب الله رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات لدى بايونيزر لتداول الأوراق المالية، إن الصعود الذي شهدته البورصات العربية وخصوصاً البورصة المصرية يؤكد أنه على الرغم من الأزمات إلا أنه ما زالت الأسهم هي الملاذ الآمن وخاصة الأسهم التي تمتلك أصولاً ضخمة وسعرها متدنٍ . وأكد أن البورصات مهما مرت بمرحله هبوط طبيعية بسبب الأزمات التي اندلعت مؤخراً إلا أنه وفقاً للدورات الزمنية إلا أنها ستعاود الصعود لتحافظ على رأس المال بل وتعطي عائداً مجزياً عليه يفوق التضخم الحادث بالبلاد . استثمار محترف ومن جانبها، قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، إن الأزمات تصنع الثروات لمن يدير استثماراته بإحترافية ويستثمر أمواله الشخصية دون استخدام أي نوع من أنواع المديونية حيث إنه صاحب قراره والتنقل باستثماراته بين المخاطر والأمان. وأكدت أنه في وقت الأزمات التي تؤثر على أسعار الأسهم بالسلب وتنخفض بالمؤشرات بسبب الضغوط البيعية القوية لتجنب المزيد من الانهيارات إلا أن صاحب السيولة يستطيع صيد الفرص في ظل تلك الأحداث . وأشارت إلى أن لكل أزمة ذروة لا تتخطاها ثم تستعيد الأسواق بعدها عافيتها إما بسبب محفزات حكومية أو بسبب مستويات الأسعار المتدنية المغرية والتي تشجع المتعاملين لإعادة الكرة والدخول بسيولة تدعم المؤشرات وتعيدها للارتفاع .   رواج ونشاط ومن جانبه، قال محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية إنه في ظل التأثيرات الكبيرة لكل من ارتفاع أسعار السلع ولا سيما زيادة معدلات التضخم ومن ثم ضعف وتآكل قيمة العملات وقوتها الشرائية نجد أن الاستثمارات تحول وجهتها نحو أسواق الأسهم التي لم تأخذ فرصتها بالصعود خلال فترة رواج ونشاط الأسواق في الفترة الماضية . وأوضحت أن ذلك بسبب تدني أسعار أسهم الشركات الجيدة بداخلها وجاذبية أسعارها السوقية مقارنة بالقيم العادلة لها واصولها الضخمة مع وجود معدلات نمو مرتفعة لأرباحها مما يجعل الفرصة جيدة للاستثمار بهذة الأسواق ومنها البورصة المصرية . قوة مالية وبدورها، أوضحت دعاء زيدان خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول، أن أسواق المال خصمت من سعرها كل الآثار السلبية من تضخم وأحداث جيوسياسية أسعار الأسهم وصلت لمستويات متدنية تاريخياً. وأكدت أن الاستثمار بالأسهم من أفضل الاستثمار في الوقت الحالي خصوصاً الورق القوي مالياً على المدى المتوسط والطويل . حالة طوارئ ومن جانبها، نصحت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة ألف تريد، خلال الفترة القادمة التعامل بحظر في الأسواق رغم وجود فرص ثمينة، مشيراً إلى أنع يجب عدم التداول بكامل السيولة وتوفير كاش بنسبة ٤٠% من قيمة المحفظة على الأقل للتعديل في حالة الطوارئ وضرورة الالتزام بتفعيل وقف الخسارة خلال هذه الفترة . وأوضحت أنه يجب أيضاً البحث عن الأسهم التي تستفيد من الأزمة الراهنة وعمل مضاربات سريعة فيها وهي أسهم قطاع البتروكيماويات؛ وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط، إضافة لقطاع البنوك الذي سيستفيد من رفع الفائدة أكثر من مرة هذا العام .

مشاركة :