جرف البحر نحو 20 جثة قبالة سواحل شمال شرق تونس لمهاجرين من سوريا ومن دول إفريقيا جنوب الصحراء كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر، حسب ما أفاد الأمن والحماية المدنية في تونس. مهاجرون في البحر الأبيض المتوسط (صورة رمزية) أعلنت مصادر من الأمن والحماية المدنية في تونس عن انتشال نحو 20 جثة لمهاجرين غرقى على شواطئ ولاية نابل شرق البلاد. ولفظت أمواج البحر بمساعدة الرياح القوية جثث الغرقى تباعا منذ أمس الجمعة على شواطئ المدن المطلة على طول ساحل الولاية ليصل مساء السبت (19 مارس/آذار 2022) إلى نحو عشرين جثة. وقال معز تريعة المتحدث باسم الحماية المدنية إن العدد الأخير المسجل لدى الحماية المدنية هو 18 جثة لكن مصادر أمنية تشير إلى 20 جثة. ولم يتضح العدد الإجمالي من الغرقى الذين كانوا على متن القارب. وأضاف تريعة أن معظم هؤلاء المهاجرين الغرقى من سوريا، ومن ضمنهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تظهر جثث أخرى. وأوضح تريعة أن البحر لفظ جميع الجثث بين الجمعة والسبت، دون أن يتمكن من إعطاء تفاصيل أخرى عن نقطة مغادرة المهاجرين أو سبب غرقهم. وتشهد السواحل التونسية طقسا سيئا خلال هذه الفترة ما قد يعيق القوارب الصغيرة للمهاجرين غير الشرعيين للإبحار في المياه العميقة. وهذه أحدث مأساة تشهدها السواحل التونسية بعد سلسلة من حوادث الغرق المتكررة لمهاجرين من تونس ودول أفريقيا جنوب الصحراء. وتعد السواحل التونسية منصة رئيسية للوصول إلى أقرب نقطة لفضاء الاتحاد الأوروبي عبر إيطاليا للبحث عن فرص أفضل للحياة. وتمكن 15671 مهاجراً، بينهم 584 امرأة، من الوصول إلى الأراضي الإيطالية من السواحل التونسية عام 2021، مقابل 12883 مهاجراً بينهم 353 امرأة عام 2020، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المتخصص في قضايا الهجرة. ووصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا في 2021، مقارنة بنحو 95 ألفاً في العام السابق، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفُقد ما يقرب من ألفي مهاجر أو غرقوا في البحر المتوسط العام الماضي، مقارنة بـ1401 في 2020، وفق المنظمة الدولية للهجرة. وتؤكد المنظمة أن وسط البحر الأبيض المتوسط هو أخطر طريق للهجرة في العالم. وتقدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 18 ألف مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا في هذا الطريق منذ 2014. ز.أ.ب/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :