عبر ما يقرب من نصف المعلمين الأمريكيين عن رغبتهم في ترك وظائفهم أو تغيير مكان العمل، حيث أبلغ العديد من المعلمين وموظفي المدارس في البلاد عن تعرضهم لعنف وتهديدات ومضايقات خلال جائحة كوفيد-19، حسبما كشف استطلاع للرأي. ووفقا لأحدث بيانات الاستطلاع الصادرة عن جمعية علم النفس الأمريكية يوم الخميس، أبلغ واحد من كل ثلاثة مدرسين (33 في المائة) عن حادثة واحدة على الأقل من المضايقات اللفظية أو السلوك التهديدي من أحد الطلاب، وأبلغ 29 في المائة عن حادثة واحدة على الأقل من أحد أولياء أمور أحد الطلاب. وكانت الأرقام أعلى من ذلك بالنسبة لمديري المدارس حيث أبلغ حوالي 37 في المائة منهم عن حادثة واحدة على الأقل من المضايقات أو التهديد بالعنف من أحد الطلاب وأبلغ 42 في المائة عن نفس الشيء من أحد أولياء الأمور. وذكر الاستطلاع أن حوالي 14 في المائة من المعلمين أبلغوا عن حوادث عنف جسدي من قبل أحد الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، أبلغ ما لا يقل عن 18 في المائة من علماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين في المدارس، و15 في المائة من مديري المدارس و22 في المائة من موظفي المدرسة الآخرين عن حادثة عنف واحدة على الأقل ارتكبها طالب أثناء الجائحة. وأعرب حوالي 49 في المائة من المعلمين عن رغبتهم أو عزمهم على ترك المدرسة أو الانتقال إلى مدرسة أخرى. وعبر عدد أكبر من المعلمين عن رغبتهم في الاستقالة (43 في المائة) مقارنة بالانتقال (26 في المائة)، وفقا للاستطلاع الذي أجري في الفترة من يوليو 2020 إلى يونيو 2021. وقالت سوزان دفوراك مكماهون، رئيسة فرقة العمل APA المعنية بالعنف ضد المعلمين وموظفي المدارس، والتي أجرت استطلاع الرأي بالتعاون مع هيئة التعليم الوطنية والمنظمات ذات الصلة، في بيان صحفي إنه "في الوقت الذي يتعلم فيه المعلمون والمدارس كيفية التأقلم مع واقع التعليم أثناء كوفيد، من المهم فهم مخاوف السلامة المدرسية وأفضل السبل لمعالجتها لخلق بيئة فعالة وآمنة للطلاب والمعلمين وموظفي المدارس". وأشارت مكماهون إلى أن "العنف ضد المعلمين مشكلة صحية عامة، ونحن بحاجة إلى حلول شاملة قائمة على الأبحاث". استطلعت فرقة العمل التابعة لجمعية علم النفس الأمريكية آراء 14966 مشاركا، بمن فيهم 9370 مدرسا و860 إداريا و1499 عالما نفسيا وأخصائيا اجتماعيا، و3237 آخرين من موظفي المدارس من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر من جميع الولايات الأمريكية الخمسين وبورتوريكو.
مشاركة :