النشاط البدني يساعد على التخلص من هرمونات الإجهاد الربيعي

  • 3/20/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الدكتورة زهرة بافلوفا أخصائية الغدد الصماء أن الكثيرين يتعرضون للإجهاد الربيعي، وتقترح طرقا لمكافحته. وأشارت الأخصائية في حديث لراديو “سبوتنيك” إلى أن التغيرات الموسمية وزيادة طول ساعات النهار تؤثر في الحالة العاطفية والبدنية للإنسان، ما يخلق ظروفا ترهق الجسم، لذلك يلاحظ أن الكثيرين يشعرون في الربيع بالتوتر والإرهاق. وتقول “يصبح النهار في الربيع أطول والليل أقصر، لذلك يحاول الإنسان التكيف مع هذه التغيرات. ويصاحب هذه التغيرات عدم تزامن إيقاعات الساعة البيولوجية، ما يؤثر سلبا في جسمه ويرهقه. والإجهاد في الواقع هو خلل هرموني ناجم عن ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول وانخفاض مستوى هرمون السيروتونين، ما يؤثر سلبا في الحالة العصبية للإنسان”. ووفقا لها، فإن الطريقة الفعالة في مكافحة الإجهاد هي الإكثار من شرب الماء. وقالت “أبسط طريقة لتخفيف التأثير السلبي للعواطف في الجسم هي شرب الماء، لأنه عندما يشرب الإنسان الماء برشقات كبيرة، يحجب نشاط الهرمون المنشط لقشر الكظرية، الذي ينتج في الدماغ، ويجبر الغدة الكظرية على إفراز هرمون الكورتيزول”. التغيرات الموسمية وزيادة طول ساعات النهار تؤثر في الحالة العاطفية والبدنية للإنسان، ما يخلق ظروفا ترهق الجسم وأضافت أن النشاط البدني يساعد على التخلص من هرمونات الإجهاد. وأشارت بافلوفا إلى أن الميتاكوندريا الموجودة في خلايا الجسم عند ممارسة النشاط البدني تعمل على معالجة هرمونات الإجهاد وتدميرها، أي أن العضلات تعمل مثل آلة تمزيق الورق. وأضافت أنه يمكن بمساعدة تمارين خاصة للتنفس جعل الخلفية العاطفية أكثر انسجاما. وقالت “يمكن بمساعدة تمرين التنفس القصير والزفير البطيء جعل الخلفية العاطفية متوازنة. ويمكن استخدام ثلاث دورات لعملية التنفس: خذ نفسا عند العد لأربعة، واحبس أنفاسك مؤقتا للعد إلى سبعة، والزفير عند العد ثمانية”. وأضافت أنه إذا لم تنفع هذه الأساليب في التغلب على الإجهاد، فيجب استشارة الطبيب الأخصائي. وقد تساعد الرياضة بأي شكل من أشكالها في تخفيف الضغوط النفسية، حيث يعزز النشاط البدني الذي يبذله الفرد من إنتاج الإندورفين الذي يجعله يشعر بالسعادة، ويلهيه عن دواعي القلق اليومية. ويمكن القول إن أي نوع من التمارين الرياضية تقريبا، بدءا من التمارين الهوائية إلى اليوغا، يمكن أن يكون من مخففات التوتر. فإذا كان الشخص من غير ممارسي الرياضة أو حتى لا يتمتع بلياقة بدنية جيدة، فما تزال ممارسة التمارين الرياضية قادرة على مساندته في رحلته للتخلص من التوتر. وتحسن ممارسة التمارين الرياضية الحالة الصحية العامة وتزيد الشعور بالعافية ما يضيف المزيد من الحيوية إلى كل خطوة يخطوها الفرد كل يوم. وتحقق التمارين الرياضية أيضا بعض الفوائد المباشرة التي تمنع التوتر. ويمكن أن يساعد النشاط البدني في ضخ إفرازات الناقلات العصبية التي تسبب شعور المخ بالسعادة، التي تُسمى الإندورفينات. وعلى الرغم من أنه كثيرا ما يشار إلى هذه الوظيفة باسم نشوة العدائين، فإن أي نشاط هوائي، كلعب مباراة تنس مثيرة أو نزهة بين المناظر الطبيعية، قد يسهم أيضا في ملاقاة الشعور ذاته. الأنشطة البدنية ويمكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى زيادة ثقة الإنسان بالنفس وتحسين حالته المزاجية ومساعدته على الاسترخاء وتقليل أعراض الاكتئاب الخفيف والقلق. ويمكن أن تحسن ممارسة التمارين الرياضية يوميا جودة نومه الذي غالبا ما يعرقله التوتر والاكتئاب والقلق. وقد يشعر الفرد حال التعرض للاكتئاب أو القلق أن التمارين الرياضية هي آخر شيء قد يفكر في فعله، ولكن فور أن يجد التشجيع الكافي، سيمكنه الانتقال نقلة هائلة. وتساعد ممارسة التمارين الرياضية في منع عدد من المشكلات الصحية وتحسينها، بما في ذلك ضغط الدم المرتفع والسكر والتهاب المفاصل. وتوضح الأبحاث التي أجريت على الاكتئاب والتوتر وعلاقتهما بممارسة الرياضة أن الفوائد النفسية والبدنية للرياضة يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقلل الشعور بالقلق. ومع أن الروابط بين الاكتئاب والقلق وممارسة التمارين الرياضية ليست واضحة وضوحا كاملا، فإن ممارسة التمارين وغيرها من أشكال النشاط البدني لا شك أنها تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب أو القلق، وتجعل الشخص يشعر بالتحسن. وتساعد ممارسة التمارين الرياضية أيضا في منع الاكتئاب والقلق من العودة مرة أخرى بعد شعور الفرد بالتحسن. وقد تؤدي ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة أو أكثر يوميا لثلاثة أو خمسة أيام في الأسبوع إلى تخفيف أعراض الاكتئاب أو القلق تخفيفا ملحوظا. ومع ذلك، فإن ممارسة نشاط بدني لفترات أقصر، من 10 دقائق إلى 15 دقيقة كل مرة، قد تصنع فارقا ملموسا كذلك. وقد تستغرق ممارسة التمارين الرياضية وقتا أقل لتحسين حالة الفرد المزاجية إذا كان يمارس أنشطة رياضية أشدّ مثل الركض أو ركوب الدراجات. لكن لن تستمر فوائد التمارين الرياضية والنشاط البدني للصحة العقلية إلا إذا التزم الفرد بممارستها على المدى الطويل، وهو سبب آخر وجيه يدعو إلى التركيز على البحث عن الأنشطة التي يستمتع بها. ممارسة التمرينات الرياضية التي تساعد على الاسترخاء ومنها اليوغا تعد مهمة في التخلص من الإجهاد البدني وقد يكون البدء في ممارسة التمارين الرياضية الروتينية أو الأنشطة البدنية المنتظمة والالتزام بها أمرا صعبا. لكن تحديد ما يستمتع الفرد بممارسته يمكن أن يسهل عليه ذلك. وينصح الخبراء بالتعرف على نوع الأنشطة البدنية التي يفضل الشخص ممارستها أكثر من غيرها، والتفكير في الموعد الذي يفضل ممارستها فيه والطريقة التي يحب ممارستها بها. فعلى سبيل المثال، هل الأكثر تفضيلا له أن يؤدي بعض أعمال البستنة في المساء، أو يبدأ يومه بالركض، أو يركب دراجة أو يلعب كرة السلة مع أطفاله بعد المدرسة؟ ويعد الإجهاد علامة من علامات الإصابة بأحد الأمراض العضوية أو النفسية. ويحدث الإجهاد البدني نتيجة لتعرض الإنسان للضغوط الحياتية أو الإصابة بأحد الأمراض العضوية، ويتسبب الإجهاد البدني والشعور بالإرهاق في إعاقة الإنسان عن أداء أعماله اليومية بكفاءة عالية، وقد يؤثر على صحته بالسلب ما يجعله عرضة إلى كثير من الأمراض. ويعد الاكتئاب من الأمراض النفسية الشديدة والتي تؤثر على حياة الإنسان بشكل كامل، ويتعرض الإنسان إلى الإجهاد بشكل سريع مع التعب والإرهاق والرغبة في النوم بشكل دائم. وتعد ممارسة التمرينات الرياضية التي تساعد على الاسترخاء ومنها اليوغا، مهمة في التخلص من الإجهاد البدني.

مشاركة :