تعلم تقنيات إدارة الإجهاد يساعد على التخلص من الضغوط اليومية |

  • 1/3/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يشير الخبراء إلى فوائد تعلم تقنيات إدارة الإجهاد الفعالة والصحية، ويعتبرونها ناجعة في إنقاذ حياة الفرد الذي يعاني من الإجهاد بسبب العلاقات أو العمل أو الوحدة. وأكدت الدكتورة جيس برايد، وفقا لمؤسسة الصحة العقلية، أن ما يصل إلى 74 في المئة من الأشخاص شعروا بأنهم لا يستطيعون التعامل مع ضغوط الحياة اليومية. وقالت برايد “وجدت أنه بالنسبة لي ولمرضاي، فإن وضع خطة للتعامل مع المشكلات ومواجهتها هو الخطوة الأولى نحو الشعور بالتحسن”. وأوصت برايد بتدوين كل الوظائف والمخاوف والأفكار التي تدور في رأس الفرد على الورق، والجلوس طالما كان ذلك ضروريا وكتابة كل ما توصل إليه حتى الأشياء الصغيرة. ◄ التوتر يرتبط غالبا بالشعور وكأن الشخص يفقد السيطرة على شيء ما وقالت إن هناك أربع فئات لتقسيم جميع الوظائف والمخاوف والأفكار إلى هام وعاجل، وهام وليس عاجلا، والأفكار والأهداف، وليست مهمة وليست عاجلة. وبالتوسع في كل فئة، شرحت برايد بالتفصيل القسم “المهم والعاجل”، وقالت “هذه هي الأشياء المحددة زمنيا والمهمة وتحتاج إلى ترتيبها حسب الأولوية”. وفي حين أن المهام الضرورية، ولكنها ليست العاجلة، يجب أن تظل أولوية، إلا أنها ليست حرجة من حيث الوقت. وبالنسبة للأفكار والأهداف، “هذا هو المكان الذي يجب أن تكون فيه الأشياء التي تهمك وتشاركك”. ثم تضم الفئة غير المهمة وغير المستعجلة وظائف من نوع الإدارة التي نحتاج جميعا إلى القيام بها، ولكنها ليست عاجلة أو مهمة. ونصحت برايد بترتيب الأولويات والعمل من خلال الأشياء الموجودة في الصندوق “المهم والعاجل”. وقالت “إذا وجد الشخص مهمة مرهقة، فمن المجدي تقسيمها إلى أجزاء أصغر يسهل التحكم فيها (استخدم مؤقتا، إذا وجدت أنه مفيد) والعمل عليها قليلا في كل مرة”، مشيرة إلى أن الاستمرار في إضافة أي مهام جديدة تطرأ على القائمة يساعد في التنظيم لاحقا. ومن خلال وضع هذه الأمور على رأس أولوياته، يمكن للفرد أن يبدأ في الشعور بالمزيد من التحكم في حياته. وأشارت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن التوتر يرتبط غالبا بالشعور وكأن الشخص يفقد السيطرة على شيء ما. وعندما يشعر الشخص بالتوتر والارتباك، فقد يكون أكثر ميلا للانخراط في عادات غير صحية للتعامل معهما. ◄ تدوين كل الوظائف والمخاوف والأفكار التي تدور في رأس الفرد على الورق هو الخطوة الأولى نحو الشعور بالتحسن وأشارت مؤسسة القلب البريطانية إلى أن الأفراد الذين يعانون من الإجهاد هم أكثر عرضة للتدخين وتناول الأطعمة الغنية بالدهون أو السكر، وشرب الكثير من الكحول وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ويمكن أن تسبب العادات غير الصحية المرتبطة بالتوتر، ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل، ما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبة قلبية. وأوضحت المنظمة الخيرية أن هذه العادات غير الصحية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني. وعلى هذا النحو، إذا كان الشخص يشعر بالإرهاق والتوتر، فليجرب الأسلوب التنظيمي الذي أوصت به برايد. وعلى المدى الطويل، فإن الاستمرار في تنفيذ المهام بهذه الطريقة يمكن أن يخفف من مشاعر التوتر، ويقلل من مخاطر السلوكيات غير الصحية ومن فرصة الإصابة بنوبة قلبية.

مشاركة :