ينطلق المعرض الدولي لتكنولوجيا الغذاء في نسخته الأولى غداً في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، لمدة ثلاثة أيام، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة بتركيزه على الابتكار التكنولوجي في قطاع الأغذية بمختلف تفاصيل ومراحل الإنتاج، بالإضافة لتسليط الضوء على مكانة الشارقة باعتبارها المكان الأمثل للاستثمار التقني والوجهة المفضلة للمستثمرين في مختلف القطاعات، التي تركز على البحث والتطوير وتقديم التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في أعمالها تحديداً التقنيات الزراعية وعمليات الإنتاج والتغليف والتوزيع، بحضور نخبة من المتخصصين لرسم الملامح المستقبلية لمشهد الأغذية والتطور التكنولوجي في سلاسل الإنتاج والتوريد، وتسليط الضوء على مكانة الشارقة الرائدة في القطاع. وتستقطب هذه الفعالية العالمية الأولى على أجندة القطاع لهذا العام، والتي تغطي أجنحتها المشاركة الجناح B من مقر المجمع، أكثر من 60 شركة متخصصة من مختلف أنحاء العالم ونخبة من المتحدثين والخبراء المتخصصين، ضمن ورش عمل متخصصة، ويستضيف أجنحة خاصة برواد الأعمال المواطنين ومشاهير عالميين في عالم الطبخ، كما يتضمن المعرض مسابقات في فن الطبخ وعدد من الفعاليات المصاحبة، ويشهد المعرض بالإضافة إلى حضور الجهات العارضة الدائمة، مشاركة عربات تقديم الأكل لرواد أعمال بمختلف النكهات، ويقدم المعرض لزواره تجارب الطهو بمشاركة مجموعة من الطهاة والمطاعم الحائزين على جوائز عالمية. كما يركز المعرض على الدور المتنامي للتجارة الإلكترونية في قطاع الأغذية، والاستدامة في الموارد ومواكبة الطلب المتنامي على الأغذية الصحية. كما يناقش المعرض العالمي مجموعة من المواضيع الجديدة، التي تهدف إلى توفير مستقبل أفضل للقطاع، مثل التقنيات الحديثة وتحسين الأنظمة الغذائية والتنوع في القطاع والصحة والاستدامة. وأكد حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أهمية هذا المعرض والغاية من تنظيمه، وهي تبني وتدعم كافة البحوث والابتكارات الرامية إلى إيجاد حلول تكنولوجية متطورة للغذاء وتطويرها، لتكون الملاذ الآمن للاكتفاء الذاتي لأفراد المجتمع، ضمن استراتيجية الأمن الغذائي الوطني وخاصة في حالات الطوارئ والأزمات، التي يشهدها العالم، ويعتبر تطوير المنظومة الغذائية والزراعية بالتقنيات الحديثة إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية الإمارات الرامية نحو إيجاد حلول لمشكلات الزراعة وإنتاج الغذاء. وترجمة لهذه الاستراتيجية انطلق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار نحو العالمية لاستقطاب كبرى الشركات، وكبرى المراكز من أجل تطوير تقنيات متقدمة لتعزيز النتاج الغذائي، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة تتناسب مع بيئة وطبيعة المنطقة، وإذ نعمل على استقطاب المؤسسات البحثية المتخصصة من كافة أنحاء العالم على الاستثمار في توظيف التكنولوجيا المتقدمة في تطوير أفكار مبتكرة، وإيجاد حلول واقعية للإنتاج الغذائي المستدام، ودعم الاقتصاد المتنوّع القائم على المعرفة والابتكار، وتحقيق مستهدفات استراتيجية الأمن الغذائي بتطبيق أعلى معايير الاستدامة وتوظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، بحيث يكون مركزاً عالمياً رائداً للأمن الغذائي القائم على الابتكار. كما يعتبر هذا المعرض فرصة مميزة للمستثمرين في قطاع تكنولوجيا الاستدامة للتعرف على البيئة البحثية، التي يوفرها المجمع لهذا النوع من الاستثمارات، التي تدمج مفاهيم الإدارة المتكاملة للغذاء ضمن أنشطتها وتسعى لاستقطاب العقول المبدعة والشابة لرسم مستقبل الغذاء. منطقة اقتصادية ووجهة عالمية ويشكل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار منطقة اقتصادية متكاملة تستقطب أصحاب الأفكار الإبداعية الجديدة في مجال توفير الغذاء للمستقبل، ورواد الأعمال الطامحين إلى إحلال أنماط عالمية جديدة في مجال الإنتاج الذكي للغذاء، كما يمثل المجمع وجهة عالمية ونقطة التقاء لتبادل الخبرات في كافة تخصصات غذاء المستقبل بين المشاريع الناشئة الواعدة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة النشطة والشركات العالمية المتخصصة في الصناعات الغذائية المبتكرة وسلاسل توريدها المتكاملة وخدماتها اللوجستية المتطورة. ويسعى مجمع الشارقة للابتكار بأن يكون مرجعاً لمواكبة أنماط التغذية الحديثة، من خلال وضع معايير أغذية المستقبل الممكنة بالتكنولوجيا الحديثة. كما يتبنى المجمع «حاضنات ابتكار الأغذية» الأفكار المبتكرة والمتميزة والواعدة، وتدعم المشاريع والشركات الناشئة بتوفير بيئة مساندة ومنظومة حيوية متكاملة حاضنة لرواد الأعمال وأصحاب الأفكار الجديدة في مجال غذاء المستقبل. كما يقدم المجمع من خلال هذا المعرض منصة متخصصة لموضوعات مستقبلية مهمة لتعزيز الأمن الغذائي العالمي مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم الجينوم في قطاع التغذية، والاستخدامات المتاحة للمركبات والطائرات المسيّرة في مجال الزراعة وإنتاج الغذاء، فضلاً عن تقنيات الحصاد الآلي. اللوجستية والتخزين ويعمل المجمع حاليا على تطوير أنظمة لوجستية متقدمة، عبر إنشاء مخازن المستقبل المتطورة، بالإضافة إلى توفيرها الخدمات اللوجستية النوعية من مخازن ذكية للأغذية، تتضمن أحدث تقنيات التخزين والمحافظة على الغذاء بالاعتماد على الأتمتة. وتشكل منطقة الأنظمة اللوجستية المتقدمة، ضمن المشروع مركزاً للابتكار في الخدمات اللوجستية الذكية في مجال الغذاء، والتي تشمل النظم الذكية لتخزين الغذاء وفرز ونقل وتوزيع منتجاته المتنوعة وفق منظومة عالمية ذكية تستخدم تقنيات مثل «بلوك تشين» وتحليل البيانات الضخمة لتضمن كفاءة سلاسل التوريد واستمرارية عملها، ولتنقل غذاء معروف مدى جودته ومنشأه ومكوناته وطرق تصنيعه وتخزينه وتوصيله. وتضم دولة الإمارات استثمارات ضخمة في قطاع الأغذية والمشروبات تتجاوز 62 مليار درهم، ومن المتوقع أن يسهم مجمع الشارقة للابتكار في جذب الاستثمارات المحلية والعالمية المباشرة الجديدة في تكنولوجيا الغذاء في مشاريع واعدة تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مصادر الدخل وتطوير سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية، بتوفيره نقطة التقاء عالمية للصناعات الغذائية والخدمات والتقنيات المبتكرة المرتبطة بها. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :